أعلن ميخائيل تاراسوف، ممثل الوكالة الفيدرالية للمصايد “Rosrybolovstvo” في المغرب، أنه سيتم إصلاح قوارب الصيد الروسية في ميناء الدار البيضاء المغربي بدلا من لاس بالماس بجزر الكناري، بعدما أغلقت الموانئ الأوروبية أوبوابها في وجه روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا.
وقال المسؤول الروسي حسب ما نقلته وكالة أنباء بلاده أنه “في إطار الافتتاح المرتقب لحوض بناء سفن جديد في ميناء الدار البيضاء، ستجري الشركات المغربية أعمال إصلاح لعدد من سفن الصيد الروسية العاملة في شرق وسط المحيط الأطلسي”.
وأضاف تاراسوف أنه “تتم أعمال الإصلاح بشكل تقليدي في ميناء لاس بالماس. ومع ذلك ، نظرًا لموقف الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة دخول سفن الصيد الروسية وحظر إقامتها في لاس بالماس، فمن المخطط نقل قاعدة الإصلاح إلى الدار البيضاء ”.
وبشر تاراسوف بمكاسب اقتصادية للشركات المغربية، وقال “نحن نتحدث عن مئات الملايين من اليورو يتم دفعها لشركات إصلاح السفن المحلية ومئات الوظائف للمغاربة”، معبرا عن أمله في أن يتم افتتاح حوض بناء جديد في عام 2023، وإشراك الشركات الروسية المتخصصة في تنفيذ أعمال الإصلاح في ميناء الدار البيضاء.
لم تتأثر العلاقة الاقتصادية بين المغرب وروسيا بالتبعات السياسية للحرب الروسية على أوكرانيا، في ظل استمرار البلدين في إبرام عقود واتفاقيات جديدة، تفتح الباب نحو دخول روسيا لأسواق مغربية جديدة.
روسيا سبق لها أن بشرت بقرب ظهور سلع جديدة لها في الأسواق المغربية ضمن صادراتها للمغرب، وهي الغازات البترولية والمحروقات الغازية، ومحركات الاحتراق الداخلي، ومستحضرات التجميل ومعدات تحضير التبغ، والآلات الكهربائية والميكانيكية المنزلية، كما توقعت زيادة في المشاريع الروسية المغربية المشتركة، وارتفاع عدد الشركات الروسية الصغيرة والمتوسطة الحجم في السوق المغربية.
وفي السياق ذاته، وجه المجلس التنسيقي للمنظمات والمواطنين الروس في المغرب، والتمثيلية التجارية لروسيا في المغرب، دعوة للمواطنين الروس، من أجل الإقبال على السياحة في المغرب بدل أوربا، ليصبح الوجهة الرئيسية للراغبين في السياحة خارج البلاد في وقت قريب، ناقلين عن مصادر دبلوماسية مغربية، استعداد الخطوط الملكية المغربية لإطلاق خط جوي أسبوعي ثالث نحو موسكو، واستعداد ناقل جوي آخر، لإطلاق خط جوي مباشر يربط روسيا بمدن الصويرة وأكادير.