في جهة الداخلة وادي الذهب هناك إجماع قوي من طرف كل مكونات المجتمع على ان الذكاء الإستباقي للوالي ” لامين بنعمر ” في التعاطي مع أزمة السكن وأزمة القوارب المعيشية كان لحظة مفصلية قوية ، إرتكزت على مقومات تدبير الأزمتين بإحترافية عالية ، وبقوة تعبوية إستعجالية تسابق الزمن ، ظهرت الملامح الأولى لها بالتفاعل السريع مع مطلب إخلاء منازل الجهة و العدول عن معركة الأمعاء الفارغة ، حيث وبفضل مجهوداته المتواصلة تغيرت أدوات القوة والهيمنة وأصبحت بعض النظريات القائمة متجاوزة ، بل عاجزة عن تقديم أجوبة لأزمات بعينها ، أضحى المواطن فيها مهددا بالفناء بسبب التراكمات الإجتماعية …
وعلى هذا الأساس أثبت الوالي ” لامين بنعمر ” أنه جزء مرتبط بالنسيج المجتمعي في علاقاته اليومية وإهتماماته ، وله القدرة التامة على التفاعل السريع مع التحديات المتوقعة ، وذلك بتقديم أجوبة خارج منظق التسلط والعنف ، بل بالتأطير والإقناع إعتمادا على ثقافة القرب الميداني ، حيث أبانت تعليماته للمؤسسات الإدارية والسياسية و الأمنية بكافة قطاعاتها من أمن ودرك ملكي وقوات مساعدة خلال هذه الأزمات ، الثقة العالية في النفس مع القدرة الفائقة على الإنتشار السريع ، للإطمئنان على صحة وسلامة المواطنين المعتصمين.
فالوالي ” لامين بنعمر ” أنتج فلسفة عملية تطبعها الجرأة والشجاعة للخروج من ثقافة الإجماع والإنصات ، والمساهمة في خلق شروط لنمط عيش جديد يعتمد على التخطيط الأمثل لسياسات عمومية هادفة ، وجعل دور المنتخبين مهما في التواصل مع المواطنين وملامست همومهم والتفاعل مع مطالبهم المشروعة ، وهو بالفعل ما تحقق في أزمتي السكن و القوارب المعيشية .
في الأخير، يمكن التأكيد على أن الأسس المتينة التي يعمل بها الوالي ” لامين بنعمر ” تقوم على احترام المواطن لواجباته من جهة واحترام الإدارة الترابية لحقوق هذا المواطن من جهة أخرى ، فضلا عن الكفاءات التدبيرية التي يمتكلها ، والخبرة الميدانية على صعيد جهة الداخلة وادي الذهب التي ساعدته في حل الأزمات الإجتماعية بأقل التكاليف والأضرار .