على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك ، لا زال هناك استياء كبير و قلق شديد لدى غالبية مواطني جهة الداخلة وادي الذهب ، جراء الغلاء الذي يطال أضحية العيد ، و قد بدا ذلك واضحا من خلال ضعف الإقبال على شراء الأضحية ، حيث عاينت كاميرا جريدة “الساحل بريس” ، العزوف الكبير للمواطنين في بعض الأسواق المخصصة لبيع الأضاحي سيما “بالرحيبة” ، التي بدت تقريبا خاوية على عروشها ، علما أنها كانت تعرف في مثل هذا الوقت حركة متزايدة على شراء الأضحية ، و قد عزا بعض البائعين في تصريحات متفرقة للجريدة ذلك إلى الارتفاع الحاد في أسعار أضحية العيد ، رغم وفرة المنتوج خاصة “الصردي لغليض ” و”لمعزي” إلا أن أسعارهما تظل مرتفعة و تتراوح ما بين 4000 درهم و 7000 درهم بالنسبة للصردي ، في حين تتراوح أثمنة ” لمعزي “ما بين 1500 درهم و2000 درهم .
في مقابل هذا أضافت أصوات أخرى للجريدة أنه رغم إقدام الحكومة على طمأنة الرأي العام بخصوص الحد من الارتفاع في أسعار الأغنام ، إلا أن تخوف المواطنين من جشع ” الوسطاء ” أو ما يعرف “بالشناقة ” الذين يشعلون لهيب الأسعار ، و يقللون من إمكانية و قدرة المستهلك على شراء أضحية العيد ، يظل قائما ، والمطلوب تضيف ذات التصريحات اتخاذ إجراءات زجرية ضد هؤلاء لمنعهم من استغلال هذه الوضعية .
كما عاينت الجريدة كذلك عدم إقبال المواطنين على الأغنام المستوردة من إسبانيا بالأسواق لا سيما الرحيبة ، بعد الدعم الذي قدم للمهنيين لاستيرادها .
مصادر أخرى أوضحت أن قلة الإقبال على شراء أضحية العيد بسبب الغلاء قد يدفع المواطن إلى شراء الأغنام المستوردة ، رغم تخوفه منها إلا أن سعرها المنخفض يتماشى وقدرته الشرائية مقارنة مع الأغنام المحلية، التي تظل أسعارها مرتفعة للغاية.