وجّه النائب البرلماني إبراهيم اعبا، عن الفريق الحركي بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، مستعيناً بتقنية الذكاء الاصطناعي. وجاء هذا السؤال في وقت حساس بعد التعديل الحكومي الذي أزاح الوزيرة غيثة مزور ليأتي بأمل الفلاح السغروشني على رأس الوزارة. وتضمن السؤال استفسارات حول توجهات الحكومة في تبني الذكاء الاصطناعي لدعم النمو الاقتصادي وتحسين الأداء الإداري في المغرب.
وذكر النائب البرلماني أن سؤاله استُعين في صياغته بالذكاء الاصطناعي نفسه، معبراً عن ضرورة تحديد استراتيجية حكومية لتطوير هذه التكنولوجيا الحيوية. وتساءل اعبا عن الخطط المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدماتية، وكيفية تعزيز البنية التحتية الرقمية لتواكب تطور هذه التقنية. كما أشار إلى ضرورة تأهيل الشباب المغربي وتقديم التكوينات اللازمة لهم لتوظيف هذه المهارات بما يسهم في تطوير مجال الذكاء الاصطناعي الوطني.
وتعليقاً على هذه الخطوة، اعتبر الباحث في قضايا الاتصال والإعلام، عبد الله أموش، أن هذا السؤال يمثل سابقة في البرلمان المغربي، لكونه الأول من نوعه الذي يُصاغ بواسطة الذكاء الاصطناعي. وأضاف في تدوينة له على “فيسبوك” أن على الحكومة الآن الإجابة عن هذا السؤال بعمق، وربما أيضاً باستخدام الذكاء الاصطناعي نفسه، لضمان مواكبة الاحتياجات الفعلية للشباب المغربي في هذا المجال.
