ليست مدينة بمنئى عن العديد من المدن المغربية الأخرى والتي تعرف هي الأخرى العديد من حوادث السير ، إلا أن تفاقم هذه الآفة يطرح علامة إستفهام كبيرة ، والتي يمكن إختزالها في الأسباب الكامنة وراء تفاقمها ؟
إن حوادث السير في الداخلة ، مثل في العديد من المدن الأخرى، يمكن أن تنجم عن عدة أسباب متشابكة ، فمن بين هذه الأسباب:
– السلوكيات السائقية:
سلوكيات السائقين تلعب دورًا كبيرًا في حوادث السير ، القيادة الغير آمنة مثل السرعة الزائدة، التجاوز الخاطئ، القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول، عدم احترام قواعد الطريق، وعدم ارتداء حزام الأمان تعتبر عوامل مساهمة رئيسية في الحوادث.
– حالة الطرق والبنية التحتية :
بعض الشوراع في الداخلة قد تكون في حالة سيئة مما يزيد من خطر الحوادث ،إضافة إلى عدم وجود علامات مرورية بالكفاية أو إشارات تحذيرية قد تزيد من التحديات.
– السيارات القديمة والصيانة السيئة :
وجود سيارات قديمة وغالبًا غير مصانة بشكل جيد يمكن أن يكون له تأثير كبير على سلامة الطرق. تعطل المركبات بشكل غير متوقع يمكن أن يؤدي إلى حوادث.
– كثرة الحركة المرورية :
زيادة عدد السيارات والدراجات النارية بكل انواعها وأشكالها على الطرق يمكن أن تزيد من احتمال وقوع حوادث ، الازدحام المروري يمكن أن يؤدي إلى التوقف المفاجئ والتصادمات.
– الوضع الاقتصادي والاجتماعي :
قد تؤثر الظروف الاقتصادية والاجتماعية على سلوك السائقين ، الضغوط المالية وقلة الفرص الاقتصادية قد تجعل الناس يتجاوزون قواعد السلامة على الطرق.
– نقص التوعية والتثقيف المروري :
قد يكون هناك نقص في التوعية المرورية وتثقيف الجمهور بشأن أهمية القيادة الآمنة والالتزام بقواعد الطريق.
ويمكن القول ان حوادث السير في مدينة الداخلة تعتبر الأكثر خطورة على المغاربة حيث يمكن اعتبارها في نفس حجم الكوارث الطبيعية وما تخلفه من ضحايا كثر بين قتيل وجريح.