تعيين السيناتور ماركو روبيو وزيراً للخارجية الأمريكية من المتوقع أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن أبرز الملفات التي قد تشهد تحولات واضحة:
1. السياسة تجاه الجزائر وروسيا
ماركو روبيو يُعرف بمواقفه الحازمة تجاه الأنظمة الداعمة لروسيا، وعلى رأسها الجزائر. وقد انتقد سابقاً الصفقات العسكرية بين الجزائر وروسيا، واعتبرها دعماً لآلة الحرب الروسية في أوكرانيا.
من المتوقع أن يدفع روبيو نحو فرض مزيد من العقوبات على الجزائر بسبب تعاونها العسكري مع موسكو، وهو ما قد يزيد من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على الجزائر.
2. دعم المغرب ووحدته الترابية
روبيو يُعتبر من أبرز المدافعين عن العلاقات الأمريكية-المغربية، وقد أشاد مراراً بالدور الاستراتيجي للمغرب في المنطقة.
يُتوقع أن يواصل دعمه للموقف المغربي في قضية الصحراء، خاصة ضد الدول التي تدعم جبهة البوليساريو مثل فنزويلا وكوبا وإيران.
هذا التوجه قد يعزز موقف المغرب في الساحة الدولية، ويؤدي إلى دعم أمريكي أكبر في المحافل الدبلوماسية والاقتصادية.
3. التوجهات العامة للسياسة الخارجية
سيشهد نهج السياسة الخارجية الأمريكية مزيداً من التشدد في مواجهة النفوذ الروسي والصيني في إفريقيا والشرق الأوسط.
التركيز على فرض عقوبات اقتصادية كوسيلة رئيسية للضغط الدبلوماسي.
دعم الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في المنطقة، مع تقليل الاعتماد على الدول التي تتعاون مع خصوم واشنطن.
بشكل عام، فإن تعيين روبيو قد يكون بمثابة نقطة تحول في السياسة الأمريكية تجاه قضايا الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا، مع تعزيز العلاقات مع الشركاء التقليديين مثل المغرب، وزيادة الضغوط على الدول التي تُعتبر ضمن دائرة النفوذ الروسي.
وكالات ..