شاشا بدر
أي مشروع ملكي إلا وهو ناجح وفعال وقوي، هذا هو جلالة الملك محمد السادس القائد الذكي العظيم الوفي الخدوم.لقد شكلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، نقطة تحول حقيقية في تاريخ التنمية المغربية. منذ انطلاقها في عام 2005، تميزت المبادرة برؤية استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تحسين مستوى الحياة للمواطنين من طنجة إلى الكويرة، وقد أسهمت بشكل كبير في تحقيق معجزات تنموية على الأرض، مستهدفة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتحسين جودة الحياة.
تتمثل قيمة المبادرة في كونها توفر نموذجًا جديدًا للتمويل الاجتماعي، حيث تعتمد على إشراك المواطنين في تحديد أولوياتهم المحلية. هذه المشاركة تضمن أن يكون دعم المبادرة متوائمًا مع احتياجات الفئات الهشة والمناطق النائية، مما يعزز القدرة على التكيف مع التحديات المحلية. لم تقتصر المبادرة على جانب واحد من التنمية، بل سعت إلى تحسين الظروف الاجتماعية، الاقتصادية، والتعليمية والصحية، وهو ما جعلها أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة.
من طنجة في الشمال إلى الكويرة في الجنوب، تنوعت المشاريع التي تم تنفيذها تحت لواء المبادرة، شملت قطاعات متعددة مثل بناء المدارس، المراكز الصحية، ودعم الأنشطة الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة. هذه المشاريع لم تقتصر فقط على تحسين البنية التحتية، بل عملت أيضًا على تعزيز روح التكافل الاجتماعي بين المواطنين.
بفضل هذه المبادرة، شهد المغرب تحسنًا ملحوظًا في مستوى المعيشة، كما ساعدت في توفير فرص العمل، وتعزيز الوعي بحقوق الإنسان، وبناء مجتمع مستدام يتمتع بخدمات أساسية أفضل. كما أسهمت المبادرة في تحفيز التنمية الاقتصادية من خلال تمويل المشاريع الصغيرة التي خلقت فرص عمل وأسهمت في تحسين مستوى الدخل لدى الكثير من الأسر المغربية.يمكن القول بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد ساهمت بشكل مباشر في تحسين حياة المواطنين على مدار السنوات الماضية. وهي تظل علامة فارقة في مسار التنمية الوطنية بفضل الإشراف الملكي الحكيم الذي أخذ بعين الاعتبار التنوع والتحديات التي تواجه مختلف المناطق.
