تشكلت صورة قاتمة السواد لدى العديد من مهني الصيد البحري بجهة الداخلة ، بعد تسجيلهم “نقصا غير مسبوق” في سمك السردين بسواحل الجهة ؛ وذلك في خضم استمرار سوء الأحوال الجوية.
وأفادت مصادر مهنية بأن مراكب السردين تعاني في كل يوم من هذه الندرة، حيث تعود خالية الوفاض في كل طلعة بحرية؛ فأغلب المستثمرين و مسيري المقاولات العاملة في القطاع بدأت تدق ناقوس الخطر، بعد شهرين من الراحة البيولوجية و شهرين اخرين من نذرة المصطادات (خصوصا الاسماك السطحية الصغيرة) .
وقد كثر الحديث عن تحول السمك السطحي في قطاع الصيد البحري الى سمك موسمي ، والذي كان يشكل عصب القطاع بالجهة ، هذا الامر انعكس على الوحدات الصناعية المستحدثة و الموجهة للتعليب ، حيث بدأت تدرس مدى جدوى الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل و نذرة المادة الاولية ، نفس الشيء تعاني منه شريحة كبيرة من العمال المياومين المشتغلين في القطاع .
ذات المصادر أفادت بان نذرة الأسماك السطحية تأثرت معها الحركة الاقتصادية بالمدينة ، حيث لوحظ نوع من الركود بسبب تعطل القطاع ، وهو حال جميع الانشطة المرتبطة بالقطاع كالنقل ؛ صناعة الثلج؛ اليد العاملة؛ التموين ؛ مواد التلفيف .. مشيرا في ذلك الى قرارات الوزارة الأخيرة في ما يخص الراحة البيولوجية لصنف الحبار .
معطيات قد تصب في اتجاه اتخاد تدابير جديدة بالنسبة للمستثمرين لمسايرة وضعية المصايد خصوصا في مجال تطوير و تنويع المنتوجات لتعويض النقص في المادة الاولية كتطوير منتوجات جديدة ، خصوصا تعليب منتوجات بحرية كانت تصدر بشكلها الخام (مجمدة).
