في تطور ميداني مثير، شهدت المنطقة الحدودية الشرقية الجنوبية لمدينة السمارة، زوال اليوم الجمعة، سقوط أربعة مقذوفات، في واقعة لم تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية، لكنها أثارت قلقاً متزايداً بشأن التصعيد العسكري في المنطقة.
ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة، فقد سقطت القذائف في منطقة خلاء غير مأهولة بالسكان، وتحديدًا بالقرب من ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، دون أن تطال منشآت مدنية أو عسكرية.
التحقيقات الأولية تشير إلى تورط ميليشيات تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، في ما اعتُبر تصعيدًا عدائيًا جديدًا يهدف إلى زعزعة استقرار الصحراء المغربية، في توقيت حساس يتسم بتزايد المتابعة الدولية لما يجري في الإقليم.
وتواصل بعثة “المينورسو” مراقبة الوضع عن كثب، في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو واشنطن، حيث يناقش الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يصنف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، وهو تحرك قد يُحدث تحولًا جذريًا في مسار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
