في إطار تتبعه المتواصل لأوضاع قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة – وادي الذهب، قام السيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس الجهة، بزيارة ميدانية لقرية الصيد لاساركا ، حيث التقى بعدد من المهنيين، من بحارة وتجار ومهنيي القطاع، واستمع إلى انشغالاتهم ومطالبهم المباشرة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تنزيل مقاربة القرب، التي يعتمدها مجلس الجهة للتواصل المباشر مع الفاعلين المحليين، ورصد الإكراهات التي تعترض التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع الصيد البحري، باعتباره ركيزة أساسية في اقتصاد المنطقة ومصدر عيش لآلاف الأسر.
وقد عبّر عدد من المهنيين عن معاناتهم اليومية المرتبطة بالبنية التحتية المحدودة، ونقص الخدمات الأساسية بالقرية، إضافة إلى الاختلالات التي يعرفها تسويق المنتوجات البحرية، وضعف التنظيم المهني، وكذا التحديات البيئية التي تهدد استدامة المصايد.
كما طرحت خلال اللقاء إشكالية الظروف الاجتماعية للبحارة، وضرورة العمل على تحسين ظروف العمل والسلامة البحرية، مع تأكيد الجميع على أهمية تنظيم القطاع ورفع جودة الخدمات الأساسية كالنقل، الماء، الكهرباء، والتطهير السائل.
من جهته، أكد الخطاط ينجا أن المجلس الجهوي يضع قطاع الصيد التقليدي في صلب اهتماماته، باعتباره قطاعًا حيويًا، مشيرًا إلى أن الجهة منكبة على إعداد رؤية شاملة لتأهيل قرى الصيد، بتنسيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين، وخصوصًا وزارة الفلاحة والصيد البحري والمكتب الوطني للصيد.
وأضاف رئيس الجهة أن المجلس منفتح على كل المبادرات التي من شأنها تحسين دخل البحارة والمهنيين، ودعا إلى توحيد الجهود بين الجمعيات المهنية ومؤسسات الدولة، بما يضمن عدالة في الاستفادة من خيرات البحر وتكافؤ الفرص بين الجميع.
وقد خلفت الزيارة صدى طيبًا في أوساط المهنيين، الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذا التفاعل المباشر، وطالبوا بضرورة استمرار هذا النوع من الإنصات الميداني، مع أملهم في ترجمة الوعود إلى برامج ملموسة ترفع من مستوى عيش الساكنة وتحمي مصالح المهنيين.