تم يوم الاثنين بإشبيلية انتخاب زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، رئيسة للجنة الدولية للمحافظة على التونة في المحيط الأطلسي، وذلك خلال الدورة العادية الـ29 للمنظمة.
ويشكل هذا الانتخاب سابقة تاريخية، حيث أصبحت الدريوش أول امرأة تتولى رئاسة هذه الهيئة الدولية، بدعم واسع من الأطراف المتعاقدة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، كندا، المملكة المتحدة، جنوب إفريقيا، إضافة إلى الدول الإفريقية الأعضاء في مؤتمر التعاون في مجال الصيد البحري، ودول أمريكا الوسطى والدول العربية.
ويأتي هذا بعد أن شغلت الدريوش منصب النائب الأول لرئيس اللجنة لمدة أربع سنوات، ما يعكس خبرتها الطويلة والتزام المغرب المتواصل بالحفاظ على الموارد البحرية وتطبيق تدابير إدارة مصايد التونة في المحيط الأطلسي. ويجسد هذا الانتخاب الثقة الكبيرة التي يحظى بها المغرب لدى المجتمع الدولي، وحرصه على استدامة الموارد السمكية.
وتعد اللجنة الدولية للمحافظة على التونة في المحيط الأطلسي منظمة حكومية دولية مكلفة بالحفاظ على التونة وأنواعها المشابهة في المحيط الأطلسي ومياهه المتاخمة. وتعد توصيات اللجنة ملزمة لجميع الدول الأعضاء، مع فرض إجراءات تقييدية على الدول المخالفة، بما في ذلك حظر صادرات منتجات الصيد.
وتضم اللجنة 55 طرفاً متعاقداً، بالإضافة إلى أربع دول أو كيانات غير متعاقدة متعاونة، ومراقبين من منظمات غير حكومية متخصصة في الصيد البحري، مثل WWF وPEW وISSF، مما يعزز مكانتها كمرجع دولي في الإدارة المستدامة للتونة والأنواع المشابهة.
