شهدت نواكشوط انعقاد الدورة الثامنة للمؤتمر الدولي لمنتدى صناديق الإيداع خلال الفترة من 2 إلى 3 دجنبر 2025، وهو موعد دولي ناقش سبل تعزيز دور هذه المؤسسات في التنمية المستدامة عبر القارة. وفي كلمته بالمناسبة، دعا خالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، إلى اعتماد النموذج الاقتصادي لصناديق الإيداع كآلية قارية قادرة على دعم الاستقرار المالي وبناء استثمارات طويلة الأمد تخدم المصلحة العامة.
وأوضح سفير أن خصوصية هذه الصناديق تكمن في مهمتها المزدوجة: الموازنة بين أداء اقتصادي تنافسي قادر على تعبئة الادخار وتوجيهه نحو استثمارات منتجة، وبين القيام بدور تنموي محوري يساهم في ترسيخ أسس التنمية المستدامة داخل المجتمعات.
وفي سياقٍ وطني، كشف المدير العام عن مشروع استثماري استراتيجي جديد بمدينة الداخلة، يتمثل في إحداث قطب حضري حديث يمتد على مساحة 30 هكتارًا ليشكل مركز المدينة المستقبلي. ويتضمن هذا القطب ساحة عمومية مركزية واسعة، ومناطق تجارية متكاملة، ومساحات للمكاتب، إضافة إلى مرافق خدمية متنوعة، مع برمجة إعادة تأهيل الفندق الجماعي المغلق حاليًا ليعود إلى دورة الحياة العمرانية.
ويمثل هذا المشروع رافعة حضرية جديدة للداخلة، تعكس طموح المدينة في تعزيز جاذبيتها الاقتصادية وتحسين جودة عيش سكانها، في انسجام مع النمو المتسارع الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية.
