قرى الصيد بالداخلة .. مشاكل وتحديات

هيئة التحرير10 مارس 2021آخر تحديث : الأربعاء 10 مارس 2021 - 4:46 صباحًا
هيئة التحرير
مقالات الرأي
قرى الصيد بالداخلة .. مشاكل وتحديات

لا يخفى على أحد أن جهة الداخلة – وادي الذهب مركز جذب حقيقي لرجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في قطاع الصيد البحري، ولا يجادل احد في كون انها تعززت في السنوات الأخيرة بإنجاز العديد من المشاريع التي مكنت من تطوير البنية التحتية في هذا القطاع الواعد الذي يشكل إحدى دعامات النسيج الاقتصادي المتنوع للجهة، على الرغم من تداعيات جائحة (كوفيد-19) التي كانت لها عواقب وخيمة على العديد من القطاعات الحيوية، إلا أن قطاع الصيد البحري في الداخلة نجح في تحسين الإنتاج، بهدف الاستجابة للطلب الوطني المتزايد، مسجلا كميات كبيرة خلال عمليات الإفراغ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، اذ تعتبر جهة الداخلة – وادي الذهب من أكثر المناطق الغنية بالأسماك في المملكة، والتي تزخر مياهها بموارد بحرية وفيرة ومتنوعة، ما يجعلها تساهم بشكل كبير في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الجهة بالاضافة الى مساهمتها في الناتج الوطني بنسبة تصل الى 65 في المئة ، الا ان هذا التطور والانتاج والمردودية لم يشفع للمتابع للشأن البحري من ان يميط اللثام عن الواقع المزري الذي تعيشه قرى الصيد البحري في الجهة من ضعف في البنية التحتية ، فلا مرافق صحية تذكر ولا مؤسسات عمومية ولا ثقافية، ولا حتى ملاعب او منتزهات .. رغم ان هذه القرى توفر عددا لايستهان به من مناصب شغل ولها وقعها على الاقتصاد المحلي والوطني ،  فعلى سبيل المثال قرية الصيد انتيرفت لوحدها توفر حوالي 2700 منصب شغل دون احتساب المهن الموازية .

ان المشاكل البنيوية التي تحاصر قرى الصيد البحري بالجهة تجعلها نموذجا يقدم على طبق من ذهب لكل من يسأل اين تذهب عائدات الصيد البحري ؟ وهل البحري يعيش وفق ما تقتضيه ادبيات العيش الكريم من سكن وصحة وتعليم ؟  

sahel

إن قرى الصيد بجهة الداخلة واد الذهب تتخبط في مجموعة من المشاكل لا حصر لها وتحديات يفرضها الواقع والمسقبل ،  وعلى رأسها  ،  تحدي تحسين ظروف عيش البحارة ، وتهيئة قرى الصيد ، علما أنه تم إدراجها  في النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية ، وأن المجلس الجهوي وقع على اتفاقية خاصة بتمويل وإنجاز برنامج إتمام وتفعيل قرى الصيد بجهة الداخلة وادي الذهب، بمبلغ إجمالي بلغ 343,08 م.د من بينها 274,16 م.د كمساهمة من طرف الجهة.. الا ان هذا لا يكفي في وقت يجب ان تتحد فيه المجالس وتساهم في بناء وتأهيل قرى الصيد الواقعة في نفوذها الترابي لا أن يترك الامر هكذا بنيات هشة واكواخ متهالكة وحياة صعبة . 

لنا عودة بالتفصيل في هذا الموضوع 

الساحل بريس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة