اذا لم تكن كاتباً تفيد غيرك فكن قارئاً يفيد نفسه.

بقلم / محمد الصغير

منذ أن تعلمت ابجديات الكتابة ، و عشقت القلم وما يكتبه وتعمقت في البحث عن المبهمات لأصل الى نقطة المعرفة والادراك.. تعلمت بألا أسلم بأفكار وآراء الآخرين .. فكل شيء عندي يخضع لمنطق الفحص والتدقيق ..فمثلا من الأقاويل التي انتقدتها بشدة ولا زلت ، عندما يحاول البعض متعمدا إيذاء الآخرين بكتاباته وانتقاداته فإذا لمته أو عاتبته آو صححت له ما يجب ان يتصرف به.. تجده يدافع عن نفسه بكل شراسة وكأنه صاحب حق متمسكا بشعار ٍ يتنافى مع ما يتميز به الكاتب الواعي والمثقف المبدع  ،بل تجده يقول بكل سفاهة، وكأنه يفتخر بمعصية الكتابة : إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ..!! ويقول بالفم الملآن هكذا تعلمنا ونسي أن الإنسانية واللين وحُسن الخُلُق صفات راقية تسمو بصاحبها لما لها من قدسية وأهمية فقد قال الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ”

ومع ذلك يصر على سفاهته بإدعائه انه من  اصحاب الاقلام الهادفة التي تقوم الاعوجاج ويتمسك بفكرة لا يعي عواقبها تقوم  على تحويل الدنيا لغابة كبيرة ،أو حديقة حيوانات ،ومسخ الإنسان لذئب ؟!!..

فلماذا اذا لا يتعلم  النقيض من ذلك تماما ويغير شعار ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب إلى : اذا لم تكن كاتباً تفيد غيرك فكن قارئاً يفيد نفسه.