تشهد مشاريع الطاقات المتجددة دينامية وازدهارا في جميع أنحاء الصحراء المغربية، لاسيما جهة الداخلة وادي الذهب ، وذلك بفضل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015 ، ما جعل الجهة تسير في الطريق الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في تلبية حاجياتها من الكهرباء عن طريق الطاقة النظيفة، كما سيمكنها ذلك من أن تصبح مُصدرا رائدا لهذه الطاقة على المستويين الإفريقي والأوروبي .
فلا يخفى على أحد ، أن المملكة قادرة على بلوغ أهدافها بفعل صحرائها الشاسعة التي تعد مكانا جذابا ومثاليا لمحطات توليد الطاقة الشمسية الضخمة، دون إغفال موارد الطاقة الريحية؛ سواء داخل البلد أو على السواحل.
ولكم في مشروع الطاقة الريحية “هارماتان” بجهة الداخلة المثال الحي ، فهذا المشروع الضخم سيسمح للجهة بتطوير صناعة البلوكشين ( Blockchain ) والمالية ، كما سيمكنه من أن يصبح مركزا حقيقيا للتكنولوجيا.
مشروع محطة الطاقة الريحية “هارماتان” بجهة الداخلة ، عمل على تطوير حقل ريحي بقدرة 900 ميغاوات على مساحة 10 آلاف هكتار في الداخلة ، مع حقل مشترك لمراكز البيانات المعيارية ، إذ أن هذه المراكز نفسها ستخصص لتوفير القدرة الحسابية للشبكات العالمية للبلوكشين .
فالمغرب بشكل عام وجهة الداخلة على وجه الخصوص ، يطمح لكي يصبح وجهة عالمية للطاقات المتجددة، عبر إمكانية “تصدير المزيد من طاقتها الصادرة عن الطاقة المتجددة إلى البلدان المجاورة او الواقعة بأروبا ”.