في واحدة من أكثر المداخلات تعبيرًا عن هموم البحارة وسكان قرى الصيد التقليدي، خصّ عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، حسن الطالبي، كلمته بإشادة خاصة لرئيس جهة الداخلة – وادي الذهب، وذلك خلال الدورة العادية للغرفة التي انعقدت بمدينة الداخلة.
الطالبي نوه بما وصفه بـ”الخطوة الجبارة”، والمتمثلة في توفير سيارات إسعاف بعدد من قرى الصيد البحري، والتي ظلت ولسنوات تعاني من غياب الحد الأدنى من الخدمات الصحية، رغم بعدها الجغرافي وصعوبة الوصول إليها.
🔥 وعد بإخماد الخطر.. وقرى بلا حماية من الحرائق!
ولم يقف دعم الجهة عند هذا الحد – وفق ما كشف عنه الطالبي – بل أشار إلى أن رئيس الجهة وعد بتوفير شاحنات خاصة بإطفاء الحرائق، وهو المطلب الذي طالما رفعه المهنيون، بالنظر إلى هشاشة البنيات التحتية في قرى الصيد، التي لا تزال في مجملها تتكون من أكواخ خشبية قابلة للاشتعال في أي لحظة.
🙏 “نْقدّم ليه الشكر .. ونقول الا ايزيد أكثر لينا، وأبج علينا من الخيرات”
وفي تعبير عفوي ينم عن التقدير الكبير من طرف الساكنة البحرية، قال الطالبي:
> “أنا بغيت نْقدّم ليه الشكر، ونقول الا ايزيد أكثر لينا، وأبج علينا من الخيرات”، وهي عبارة تنمّ عن عرفان بحجم المعاناة التي تُخففها هذه المبادرات، التي تضع الإنسان البحري في قلب الاهتمام الجهوي.
خطاب الطالبي أعاد فتح النقاش حول ضرورة العدالة المجالية في الخدمات، وخصوصًا في المناطق الساحلية، التي تشكل ثروة وطنية حقيقية لكنها ما تزال بحاجة إلى كثير من الرعاية والاهتمام المؤسساتي المستدام.