بعد أن حققت الكاتبة العامة بوزارة الصيد البحري السيدة: ” زكية الدريوش ” الأمن والاستقرار في القطاع البحري وهذه مجهودات جبارة نشكرها عليها ، وشهد القطاع قفزة ملحوظة ، إذ أن ذلك يصب في مجال تحقيق الإستقرار الإقتصادي في مجال الصيد البحري ، يمكن توظيفه في استعادة أنفاس ميزانيات وتغطية ما تنفقه الوزارة في تأهيل القطاع عبر مخطط اليوتيس والتسويق الداخلي والخارجي للمنتوجات البحرية في إطار واضح المعالم يهم تنزيل مبدأ الإستدامة و مواجهة التحديات المطروحة ، ومجاراة الوضع بشكل مطمئن ويسير لصالح الاستقرار وهذا أمر يسر الصديق ويغيض العداء .
بزرت هيئات ومؤسسات أخرى ، ودخلت على خط المواجهة ليبدأ الوضع في اتخاذ منحى أخر و في ثناياه توتر ، ما يدفعنا للقول بأن حرب المصالح والتحالفات تضع الوزارة على كف عفريت ، وذلك بطبيعة الحال لوجود جيوب للتوتر وبيانات وأخبار متصاعدة وتصعيد إعلامي وبروز هيئات متحالفة مع هذا أو ذاك لم تعد خافية ، ولم تبلغ مستوى الإيحاء بمواجهات ساخنة لكنها بالوقت ذاته ، تعتبر مؤشر واضح على وجود توتر متصاعد داخل الوزارة ، فهذا الوضع وكما هو معلوم ، لا يشغل بال المهنيين فقط ، بل أضحى حديث العامة ، فأولئك الذين أدركو ، أن وجود أزمة بين زكية الدريوش من جهة وبين كمال صبري ووزير الفلاحة والصيد البحري محمد الصديقي من جهة أخرى ، يعلمون تمام العلم والإدراك ، أن تحقيق التوازن والسعي وراء تأهيل القطاع ، لم يعد وارداً في ظل هذه المشاكل المتصاعدة ، إذا ما المطلوب في هذا الوقت ؟ وما الهدف من خروج جمعيات ببيانات مناصرة ومؤيدة لكمال صبري وتنتقد عمل وجهد الكاتبة العامة زكية الدريوش ؟
أمر أساسي وعصب التطور والإنفتاح وتأهيل القطاع ، هو الرهان على إستدامة الثروة قبل كل شيء ، فلا منصب مهما كان نوعه ولا تفويض إختصاص ، قد يشكل قوة ضامنة أكثر لمواجهة الأخطار والتحديات التي تتربص بالقطاع ، وبالتالي للذين لم ينتبهوا لهذا الأمر ولمن أغمضوا العين عنها وتجاهلوها ومضو في الرهان على تأييد تقزييم دور الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري ، وكأنه إنجاز عظيم قد يساعدهم في تحقيق مآربهم بقطاع الصيد البحري ، فذلك لا يساوي شيئاً على الإطلاق إذا ما نفضت الكاتبة العامة يدها من القطاع وابتعدت أو تفرجت ، فهي صاحبة الفضل عليه حقيقة وحكما .
وأخيرا يطرح السؤال : لماذا هذا التحالف المعلن في هذا الوقت ؟ آ لأن الأطماع كثرت ؟ وهناك من لا يُدرك ذلك للأسف ! سؤال معلق ينتظر الإجابة ؟