في يناير 2016 وأمام أنظار الملك محمد السادس تم التوقيع على مشروع هام يخص ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء ، بإعتباره من المشاريع الكبرى ، التي تهم تطوير الشبكة الكهربائية الوطنية على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب ، هذه الشبكة وكما هو معلوم ، ستمكن من نقل الطاقات المتجددة التي سيتم إنتاجها من الرحبة الريحية المبرمجة في المنطقة الجنوبية ، وكذا تزويد المحطة المستقبلية لمياه البحر بالطاقة الكهربائية ، بغية تلبية حاجات المنطقة من مياه السقي والماء الصالح للشرب ، وتتجلى الأثار الإيجابية لهذا المشروع الهيكلي في مواكبة النمو الإقتصادي لجهة الداخلة وادي الذهب ، خاصة في بلورة الإمكانات التي توفرها الطاقات المتجددة في المنطقة الجنوبية ، ومواكبة تطوير مواقع الصيد البحري والمناطق المتواجدة بين بوجدور والداخلة ، وذلك من خلال تزويد وربط التجمعات السكنية والمشاريع بالطاقة الكهربائية .
إن إنجاز مشروع ربط الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء مر بمرحلتين :
المرحلة الأولى : ربط أفتيسات بمدينة العيون على طول 254 كيلومتر عن طريق خطوط كهربائية من الصنف العالي ب 225 ك ڤ
المرحلة الثانية : تم ربط مدينة الداخلة بأفتيسات وذلك عبر عبر ثلاث مكونات لهذا المشروع الضخم :
_ الخطوط الكهربائية من الجهد العالي 400 ك ڤ والتي تم إستغلالها بجهد 225 ك ڤ ، مركز تحويل 225/60 ك ڤ
_الخطوط الكهربائية من 60 ك ڤ المرتبطة بالداخلة
_ مركز تحويل 60/22 الذي يمكن من توزيع الطاقة الكهربائية على جل مراكز وأحياء المدينة .
فالبنسبة للمرحلة الأولى فقد تم تشغيلها سنة 2018 ، أما المرحلة الثانية فقد تم إستغلالها سنة 2021 ، بإعتبار أن هذا المشروع النموذجي الهام والمهيكل أحد أبرز المشاريع العملاقة التي تكافح الدولة من أجل إنجاحها ، إذ أن هذا المشروع الذي خصص له غلاف إستثماري إجمالي تجاوز 2,4 مليار درهم ، سوف يمكن من تأمين وتزويد جهة الداخلة وادي الذهب بالطاقة الكهربائية وكذلك تطوير الرحبة الريحية على مستوى الأقاليم الجنوبية .
إضافة إلى ما تقدم فقد عرفت جهة الداخلة وادي الذهب منذ إسترجاعها إلى حوزة الوطن إستثمارات مهمة في مجال الطاقات المتجددة والربط بالشبكة الوطنية للكهرباء .