الداخلة ..طعم الموت في قعر زجاجة المشروب الكحولي المصنوع سريا ( الماحيا )

هيئة التحرير28 سبتمبر 2022آخر تحديث : الأربعاء 28 سبتمبر 2022 - 6:02 مساءً
هيئة التحرير
أخبار الداخلة
الداخلة ..طعم الموت في قعر زجاجة المشروب الكحولي المصنوع سريا ( الماحيا )

لا يخفى على أحد أنه وبعد عديد الوقائع في مدن كان أخرها” القصر الكبير” الذي مات بها أكثر من 19 شخص إستهلكوا خمورا مغشوشة ، بات لزاما على وزارة الصحة ممثلة في المديرية الجهوية أن تحذر من خطورة استهلاك الخمور المغشوشة والمتعارف عليها بـ”الماحيا” ، المتأتية من عمليات تخمير الكرموس( التين) ، والتي يعمد البعض الى تصنيعها عشوائيا خصوصا وأنها تحتوى على مواد خطيرة وسّامة ، حيث يعتبر مسكر (الماحيا) غير مأمون ، خصوصا بعد تسرب معلومات عن قيام بعض صانعيه باستخدام مكونات ومواد خطيرة على صحة المتعاطين بهدف زيادة نسبة تركيز المادة الكحولية المنتجة ، وربح الوقت من جهة أخرى لأهداف تجارية.
وحسب ما يشاع عنه ، فإنه غالبا ما يتم استعمال مواد أخرى بدل استعمال الشريحة ( الكرموس) ، وعلى اعتبار أن المحاليل السكرية والنشوية والتمور الفاسدة و معها الخميرة لعملية التخمر بسرعة ، تتحول إلى ماده أولية للتقطير ، فإن مروجي ماء الحياة غالبا ما يلجأون إلى الطريقة الأسهل ، حيث يعتمدون في صناعة ماء الحياة على السكر (سنيدة) والخميرة فقط ، ويفضلون هذه الطريقة نظرا لأنها أقل تكلفة ، و لأنها أقل رائحة ، بهدف إحاطة عملية التقطير بأكبر قدر من السرية ، فضلا عن كون مدة تخمر السكر لا تتعدى 5 أيام ، كما أن كثيرا من صانعي ماء الحياة يلجأون إلى إضافة مكونات خطيرة على صحة الإنسان خلال إنتاجهم مسكر الماحيا لأسباب تجارية، بهدف رفع نسبة الكحول وإعطاء انتجاهم قوة إسكار تخدع المتعاطين ، دون أن يدركوا أن وراء ذلك خطر كامن على صحتهم وأحيانا على حياتهم ، فكثيرا ما نسمع عن ماحيا مصنوعة من الكارطون المستعمل للبيض ، كما نسمع عن استخدام مواد معفنة ضمن المكونات ، بالإضافة على أن هناك عددا من المختصين في صناعة “الماحيا” يعمدون إلى مزج الكحول أو أقراص القرقوبي بالمواد الأولية المستعملة في تحضير هذا النوع من الخمر ، وذلك من أجل الحصول على مفعول تخديري قوي ومدمر ، بالإضافة إلى أن هذه المواد الضارة المستعملة في صناعتها يمكن أن تتسبب في تلف الكبد وأضرار المعدة والكلي بسب كثرة السموم .

sahel

إن الامتناع عن اقتناء واستهلاك المواد الكحولية المصنعة تقليديا والموزعة بطرق موازية أو غير حاملة للتأشير ، مسؤولية المدمنين أولا ، تليها مسؤولية الأمن الذي وجب عليه تكثيف عملياته لإكتشاف العديد من البؤر الإنتاجية لهذه المواد السامة ، إضافة إلى وضع مدمينها تحت الرقابة اللصيقة ، وذلك لوضع لهذه السوام التي تذهب بعقول الشباب وتقتلهم .

image 1.jpeg - جريدة الساحل بريس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة