لماذا إختار جزء من الأطر التربوية تدريس أبنائهم بالمدارس الخصوصية ؟

هيئة التحرير27 سبتمبر 2022آخر تحديث : الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 - 10:01 صباحًا
هيئة التحرير
مختارات
لماذا إختار جزء من الأطر التربوية تدريس أبنائهم بالمدارس الخصوصية ؟

نجحت المدرسة الخصوصية في إقناع مغاربة من مختلف الشرائح الاجتماعية بالإقبال على خدماتها، بعد أن تأكد لهم بالملموس أن نظيرتها العمومية تعيش اختلالات مركبة تعرقل تقديمها لعرض تعليمي ذات جودة.

لكن اللافت للانتباه، أن هناك جزء كبير من الأطر الإدارية والتربوية بالمدرسة العمومية يختار القطاع الخاص حين يتعلق الأمر بتمدرس أبنائه، وكأنه بذلك يقول للمغاربة “إن مدرسة الدولة تضمن لي راتبا قارا يوفر لي بعض ضروريات العيش، لكنها عاجزة عن تمتيع أطفالي بالتعليم الذي يفتح أمامهم أبواب المستقبل”.

sahel

بعض المتابعين للشأن التعليمي يرون أن هذه المفارقة هي مجرد دليل من بين أدلة أخرى على حاجة التعليم العمومي لإصلاحات بإرادة حقيقية تعيد له مكانته المفقودة.

وفي هذا السياق، فإن الكثير من المغاربة لا سيما الأطر التربوية بصفة عامة تنكروا للمدرسة العمومية ، والاستثمار في أبنائهم من خلالها ، حيث أصبح الهدف هو البحث عن الجودة في التعليم ، وكأن هذا الشرط غير متوفر في المدرسة العمومية ، التي تخرج منها جميع أطر المعاهد العليا والمدرسين والمثقفين ومسيري الشأن العام الوطني والمحلي … فالكثير من نساء ورجال التعليم هم أشخاص ، ولا يمكن الحكم عليهم كصفات فيما يخص قرار تدريس أولادهم بالقطاع الخاص ، والخوف من مستقبل أبنائهم داخل المؤسسات التعليمية ، إلا أن الكثير من متابعي الشأن التعليمي ، يرون ذلك فشلا في الكوادر التعليمية والأطر التربوية ، ما أضعف عملية الاستثمار في الطفل ، وبالتالي فقدت المدرسة العمومية تلك المكانة اللائقة ، وباتت مكانا يخرج أفواجا لا حسر لها من الشباب العاطلين عن العمل .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليقان

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • متتبعة

    متتبعة29 سبتمبر 2022 - 8:43

    عندكم الحق نحن رجال التعليم تخرجنا من المؤسسة العمومية وعملنا باخلاص لرد الجميل لكن ذلك الزمن ليس ومنكم الان نسبة التمدرس عالية وهذا جيد لكن ماليس جيدا هو اكتضاض الاقسام في العمومي فرغم ماقيل عن الاصلاح لازال المشكل قائما اما ثانيا كانت لدينا حجرات فارغة اذا تغيب استاذاو معلم يتكلف الاخرون بتشغيل التلميذ.اليوم لاهم للوزارة سوى سد الخصاص وبالتالي فلاوقت للاستاذ للقيام بواجبات تضاف الى وقته المنعم وزد على ذلك مشكل العطالة اذ يلتحق بالتعليم جحافل من العاطلين او حملة الشواهد دون حب المهنة.التدريس هو عشق الاستاذ لوظيفته بسلبياتها وايجابياتها وليست مجرد اجروهناك عوامل أخرى لايتسع الوقت لذكرها

  • عبد الجبار

    عبد الجبار1 أكتوبر 2022 - 10:01

    اختيار كثير من أطر التربية الوطنية وتدريس أبناءهم خارج المدرسة العمومية دليل يحسب لهم وليس ضدهم . فهم كأطر بالإظافة الى باقي المتدخليلن في الشأن التعليمي ، ضحايا تهميش الدولة للمدرسة العمومية. . وهم كأطر أدرى بما تتخبط فيه هذه الأخيرة من سوء تسيير وتخبط في التخطيط ،بل وتعمد وسوء نية في التهميش من طرف الحكومات المتعاقبة .

الاخبار العاجلة