آفات خطيرة وظواهر تنخر وبشكل مقلق مدينة الداخلة !!

هيئة التحرير6 مايو 2023آخر تحديث :
آفات خطيرة وظواهر تنخر وبشكل مقلق مدينة الداخلة !!

أحمدو بنمبا

تكررت بشكل غير مسبوق في الآونة الآخيرة، بمدينة الداخلة ، حوادث سير داخل المجال الحضري، وفي المناطق المجاورة للمدينة، بسبب السياقة المتهورة، وجرائم التحرش والإغتصاب التي راحت ضحيتها قبل أيام فتاة قاصر ، كما انتشر و بشكل لافت التعاطي للمخدرات داخل المقاهي ، رغم وضع ملصقة حائطية تفيد المنع لتعاطي المخدرات داخل المقهى بإعتباره مكانا عموميا ، لكن لمن تنشد أشعارك ياشاعر ، ينضاف إلى هذه الآفات ، تجول المرضى العقليين بالمدينة ، الذين يشكلون خطورة على أنفسهم والمواطنين ، وكثرت المتسولين والمتسولات كبار كانو أو صغار نساء كانو رجال شيوخا وأطفال مغاربة وأفارقة ..

وفي هذا الإطار ، بات من الواجب علينا كإعلام قرب وصحافة جهوية تحمل بعدا وطنيا دق ناقوس الخطر للتصدي لهذه الآفات المهددة لسلم المجتمع وتطور المدينة تنمويا ، فقد لا يخفى على أحد منا أن المدينة عاشت أحداثا محزنة تجلت في حوادث سير بالجملة تحت تأثير المشروبات الكحولية ، وكثرت المتسكعين وتعاطي المخدرات في المقاهي ،و السرقة من السيارات المركونة وغيرها من الحوادث التي باتت تؤرق بال المواطن رغم العمل المتواصل والدؤوب من طرف المصالح الأمنية الساهرة على راحة المواطن ، إلا أنه بات من الضروري تكاثف الجهود من طرف المؤسسات الإجتماعية والجمعيات المهتمة وغيرها من الهيئات لوضع حد لمثل هذه الآفات المتفشية والمقلقة في الآن نفسه .

فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أسباب حوادث السير راجع إلى القيادة تحت تأثير الكحول ، ما يؤدي في غالب الأحيان إلى خسائر مادية وبشرية تتجسد في الإصابات البليغة والعاهات المستديمة ، ما يقودنا إلى إثارة الإنتباه إلى آفة التعاطي للمخدرات ، وازدياد عدد المدمنين من الشباب والأطفال ، و انتشار مختلف أنواع الجرائم وتناسل مظاهر الانحراف وضياع مستقبل الشباب والأطفال وتهديد أمن وسلامة ساكنة المدينة ، ولكم في جريمة الإغتصاب الأخيرة التي راحت ضحيتها فتاة صغيرة المثال الأبرز .

وفي ذات السياق وارتباطا بموضوع الآفات الخطيرة التي تجتاح المدينة ، نرى ارتفاع عدد الأشخاص ذوي الأمراض النفسية والعقلية بشوارع المدينة وأزقتها ، ما يحلينا إلى طرح السؤال المقالي الآتي : ما مصير هؤلاء المرضى وحقهم في المتابعة الصحية والحماية داخل المراكز والمستشفيات من جهة، ومن جهة أخرى، سلامة المواطنين النفسية والجسدية ضد الاعتداءات التي يتعرضون لها بشكل دوري ؟

وفي سياق مماثل، نرى أنه بات من الضروري التفكير في حلول لمعالجة هذه الآفات ، لأن الأصل في ذلك هو أن العديد من الشباب والشابات حاملي الشهادات المعطلين ، معرضين للإصابة بأمراض نفسية وعقلية ، يدفعهم ذلك إلى طرق باب المخدرات كسبيل للخلاص من المشاكل المتراكمة ، خاصة منهم الذين يعيشون ظروفا اجتماعية قاسية ، وفي ظل ندرة فرص الشغل وغياب مشاريع من شأنها أن تنقذهم من الزيادة في تدهور أوضاعهم الصحية والنفسية والمعيشية.

وبناءا على ما سبق بات من الواجب على المصالح الأمنية والدرك الملكي بمدينة الداخلة ، تكثيف الجهود لحماية مستعملي الطريق والمارة ، وزيادة عدد السدود الأمنية ونقاط المراقبة والتدخلات ، وزجر المخالفين للقانون داخل الأماكن العمومية والأحياء التي تعرف كثافة سكانية مهمة ، و تكثيف الحملات ضد بائعي ومروجي ومستعملي المخدرات ، ووقف إنتشارها ، بتجفيف البؤر التي تعد مرتعا لها.

إن الوضع الاجتماعي القاسي والمؤلم الذي أصبح يعيشه شباب وشابات ، خاصة حاملي الشهادات والدبلومات المهنية، ممن يعانون الهشاشة والفقر وتفاقم الأوضاع المعيشية ، يطرح على عاتق المسؤولين التفكير في حلول لهم لإخراجهم من دائرة الإحباط والموت البطيئ ، مما سيساهم في تقليص نسب الجرائم وحوادث السير ومن خطر المتسكعين والمتشردين ويحد كذلك من ظواهر تعاطي المخدرات داخل الأماكن العامة والمقاهي وظواهر الإغتصاب والكريساج والسرقة والتهديد بالسلاح الأبيض ، بالإضافة دور المصالح الأمنية في تضييق الخناق على المجرمين والمخالفين للقانون والناشطين في تجارة وترويج المخدرات .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة