التجارب السريرية في نهاية شتنبر

هيئة التحرير28 أغسطس 2020آخر تحديث : الجمعة 28 أغسطس 2020 - 5:55 صباحًا
هيئة التحرير
أخبار وطنية
التجارب السريرية في نهاية شتنبر

5000 متطوع يخضعون للقاح الصيني دون مقابل يستثنى منهم القاصرون والمساجين والمرضى نفسيا

sahel

علمت الساحل بريس، أن التجارب السريرية الخاصة باللقاح ضد فيروس “كورونا”، ستبدأ في 27 شتنبر المقبل، بعدد من المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجامعية العمومية، وهي التجارب التي سيخضع لها متطوعون يبلغ عددهم حوالي 5000 شخص.
وأكدت مصادر متطابقة، أن قائمة المتطوعين جاهزة فعلا، بعد أن تمكنت وزارة الصحة من تجميع عدد كاف منهم، سيخضعون لتجربة اللقاح الصيني بشكل تطوعي في مستشفيات الدولة، حيث سيقيمون مدة 40 يوما تحت المراقبة.
وكشفت المصادر نفسها أن التجارب السريرية تتم على أشخاص متطوعين بشكل اختياري، وغير ملزمين بالخضوع لها، كما لا يتقاضون مقابل ذلك أي تعويض مادي، لأن القانون المؤطر يمنع على الشركة المنتجة منح مقابل مادي للأشخاص الراغبين في الخضوع لهذه التجارب، والشيء نفسه بالنسبة إلى المتطوع.
وعن نوعية التحفيز الذي يسمح لهؤلاء المتطوعين بالخضوع لهذه التجارب التي يمكنها أن تشكل خطرا على حياتهم، أو تصيبهم بإعاقة أو مرض، قالت المصادر إنه تحفيز معنوي، بعيد عما هو مادي تماما، الهدف منه إنساني أولا وقبل كل شيء، من أجل إنقاذ حياة البشرية جمعاء من هذا الفيروس القاتل.
وعن المعايير المعتمدة في اختيار المتطوعين، أوضحت المصادر نفسها أن الشخص الذي يمكنه أن يتطوع للتجارب السريرية حول اللقاح، لا يجب أن يكون قاصرا أو مصابا بمرض مزمن، أو مسجونا أو غير مستقر من الناحية النفسية، كما يمنع التطوع لتجريب اللقاح على المرأة الحامل أو المرضع.
من جهته، أكد مصدر مطلع،  أن التجارب السريرية للقاح الصيني، ستجرى في المستشفيات الجامعية العمومية، منها المستشفى العسكري ومستشفى ابن سينا في الرباط والمركز الاستشفائي ابن رشد في البيضاء، على عينة من المواطنين الفقراء والمغلوب على أمرهم، بدون مقابل أو تعويض، وذلك في انتظار خروج اللقاح الأمريكي إلى الوجود، فإن نجحت التجارب، سيباع اللقاح في مستشفيات الشيخ زايد بالرباط ومستشفى الشيخ خليفة بالبيضاء، التابعة للإمارات، أما في حال فشل التجارب أو تسببها في مضاعفات، فسيتم جبر الضرر بالنسبة إلى المتطوعين، من المال العمومي، مثلما سبق أن فعل المغرب في فضيحة ضحايا الزيوت المسمومة في مكناس، في نهاية سنوات الخمسينات، التي خلفت آلاف الضحايا، منهم من مات، ومنهم من أصيب بالشلل أو بمرض عصبي، قبل أن تقرر الدولة تعويضهم من خلال إحداث طابع بريدي خاص بقيمة 4 دراهم، ضريبة تؤدى عن شراء السيارات الجديدة والمستعملة.
ووقع المغرب، الأسبوع الماضي، عبر تقنية “الفيديو”، اتفاقيتي شراكة وتعاون مع المختبر الصيني “سينوفارم” لإشراكه في التجارب السريرية للقاح المضاد لفيروس “كورونا”، حضرها عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا، ولمياء التازي، الرئيسة المديرة العامة ل”سوطيما”، ووان ماو، القائم بالأعمال في السفارة الصينية بالرباط، إضافة إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومسؤولون عن المختبر الصيني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة