تعيش مشاريع الطحالب البحرية بمنطقة لاساركا جنوب مدينة الداخلة ، واقعًا مؤلمًا نتيجة للإهمال وسوء التخطيط ، و يظهر هذا الواقع بشكل واضح في فيديو نشره رئيس الجمعية المهنية لمربي الصدفيات بجهة الداخلة وادي الذهب .
المشاريع التي كان من المقرر أن تنطلق منذ مدة ، تأخرت دون سبب واضح ، الا ان ذلك يرجعه البعض الى عدم استكمال الوثائق الإدارية لبعض الشركات ، و تأخر غرفة الصيد الأطلسية كذلك والتي تعتبر شريكا في العملية في صرف المبالغ المتفق عليها ، والمحددة في 50000 درهم لكل شركة ، كدعم مالي بسيط يساعد الشركات على اطلاق مشاريعها ، دون البحث عن شريك أو اللجوء الى الإقتراض من الأبناك ، وحتى لا تكون بداية إنطلاقهم الرسمي متعثرة .
وتتعرض هذه المشاريع ( الطحالب البحرية) للتلف ، بسبب المناخ المتقلب الذي تعرفه جهة الداخلة ، والذي يتجسد في قوة تلاطم الأمواج ، و قوة المد والجزر ، ينضاف إلى هذه العوامل ، عدم تكليف الجهات المعنية نفسها عناء المراقبة والصيانة لهذه المشاريع ، الى حين تسليمها لأصحابها ، ومواكبتهم في الشق التدبيري والتهييئي لها حتى تصل الى الهدف المرجو منها ، والإنفتاح على المبادرة الداعية الى فتح الباب امام الشركات للإشتغال على المحار في حالة ما كانت مشاريع الطحالب البحرية غير ناجحة ؟
إنه وفي ظل غياب أي معلومات رسمية حول أسباب تأخر بدء العمل في هذه المشاريع الشبابية ، وفي ظل غياب الصيانة والمراقبة للمشاريع بمنطقة لاساركا تظل الضيعات البحرية بذات المنطقة عرضة للتلف ، مما يؤدي إلى ضياع أموال الدولة وتفاقم الوضع الصعب الذي تمر به المشروعات الشبابية في جهة الداخلة وادي الذهب عموما .