ما إن أصدر حزب الأصالة والمعاصرة بلاغا يؤكد فيه عدم خوضه للانتخابات الجزئية بعين الشق بالبيضاء وانتخاب رئيس غرفة التجارة والصناعة في المدينة ذاتها حتى تناسلت الكثير من التأويلات حول هذا القرار.
ويؤكد بعض العارفين بما يجري في مقاطعة عين الشق بالبيضاء أن حزب الأصالة والمعاصرة يعرف جيدا أن حظوظه في هذه الانتخابات تكاد تكون منعدمة، لعدم وجود قاعدة شعبية بالنسبة إليه في هذه الدائرة، مؤكدين أن الانتخابات في مقاطعة عين الشق لا تخرج عن الأسماء المعروفة في إشارة إلى عبد الحق شفيق، الذي اختار حزب الحركة الشعبية بعد طرده من “البام”، لكونه يعتمد على أصوات الأحياء الهشة والعشوائية، كما أن هناك حظوظا وافرة لكل من حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي بحكم القواعد التي يتوفرون عليها في هذه الدائرة منذ سنوات.
ويمكن القول إن حزب الأصالة والمعاصرة هو الخاسر في هذه العملية، لأنه سيفقد مقعدا برلمانيا في مجلس النواب، لأنه إلى جانب حرمانه من هذا المقعد بسبب قبول الطعن الذي قدم ضد عبد الحق شفيق ، فإنه اختار طواعية عدم الدفاع عن حقه بخوض هذه الانتخابات.
وقال مصدر ل اعلامي، “كان على حزب الأصالة والمعاصرة خوض هذه الانتخابات وترشيح واحد من الوجوه التي تنتمي لهذه المقاطعة ولو من باب الترشيح النضالي، لأنه لا يعقل ترك التنافس بين الأحزاب الأخرى والخروج من الباب الضيق”.
