بعد تجربته التي وجدت الكثير من الإنتقادات من طرف مهنيي قطاع الصيد البحري ، ( محمد أومولود ) ، يعطي المشعل ل (العربي مهيدي) رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب ، والمنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار حديثا ، بعد ولايات تقلد خلالها مهمة نائب الرئيس دون لون حزبي.
العربي مهيدي ، يجمع عليه المهنيين على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب ، ليقود مرحلة جديدة ، رغم حجم الإكراهات و التحديات التي تنتظره في تدبير قطاع الصيد البحري ، وفي ظل إستقواء لوبيات الصيد البحري في كل فروعه وأصنافه ، و التي بدأت مؤشرات تأثيرها على المخزون السمكي تظهر من خلال ما ينشر تباعا بوسائل التواصل الإجتماعي والتي تظهر حجم الإستنزاف للثروة السمكية خصوصا بجهة الداخلة وادي الذهب ، ما سبب تراجعا في المخزن السمكي بعدد من المصايد و ظهور أنواع سمكية غازية، و تأثير جهد الصيد على المصايد ، ناهيك عن التلوث البحري الذي يضرب نفوذ الدائرة البحرية الجنوبية(المخزون س) و تداعياته على البيئة البحرية و على نشاط الصيد البحري بالمنطقة.
إنها تحديات جمة لم يحقق فيها الرئيس المنتهية ولايته ( محمد أومولود ) أي خطوة تذكر ، ما يطرح الثقل كله على ظهر الرئيس الجديد ( العربي مهيدي ) للعمل أكثر والتفكير الأصوب والوعي الجيد بخطورة و تأثير العمليات الغير مهيكلة والخارجة عن القانون على الثروة السمكية و على أنشطة الصيد البحري ، ما سيفرض عليه الاستعداد لها و مواجهتها لتحصين المكتسبات التي أنتجتها استراتيجية اليوتيس في نسختها الأولى بتعاون مع الغرف المهنية في الصيد البحري و الهيئات المهنية الأخرى ، و من أجل استدامة البرامج و المخططات الهادفة الى استدامة المخزون السمكي (س) و أنشطة الصيد.
مهيدي ملزم اليوم بإعطاء العناية اللائقة لجهة الداخلة وادي الذهب بإعتبارها المصدر الرئيسي للسمك بكل أنواعه وأشكاله ، وبالتالي بات لزاما كذلك عليه إعطاءه الأولوية للعنصر البشري الصحراوي باعتباره محور اي مشروع تنموي يهدف الى ترقية المجتمع اقتصاديا و اجتماعيا و يحفظ الأمن الغذائي و السلم الاجتماعيين ويقلص نسب البطالة المرتفعة في صفوف الشباب .