جمعية السلام لحماية التراث البحري وبمعية كوكبة من الأساتذة والخبراء تخليد اليوم العالمي للمحيطات

هيئة التحرير13 يونيو 2023آخر تحديث : الثلاثاء 13 يونيو 2023 - 9:28 مساءً
هيئة التحرير
مختارات
جمعية السلام لحماية التراث البحري وبمعية كوكبة من الأساتذة والخبراء تخليد اليوم العالمي للمحيطات

تخليدا لليوم العالمي للمحيطات، نظمت جمعية السلام لحماية التراث البحري يوم السبت 10 يونيو 2023 ندوة علمية تحت عنوان: ساحل وادي الذهب في مواجهة التغيرات المناخية.

وعرف هذا اللقاء العلمي الذي نظم بتنسيق مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وجامعة لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية والمعهد الموريتاني للأبحاث الأوغيانوغرافية وجامعة محمد الخامس وجامعة القاضي عياض ؛ مشاركة أساتذة وخبراء من لجان وهيئات وطنية ودولية؛ حيث كان مناسبة للتدارس الظواهر البيئية على الساحل المرتبطة بالتغيرات المناخية.

بعد الكلمة الترحيبية، انطلقت المداخلة الأولى للبروفيسور كريم حيلمي بصفته خبير في علم المحيطات ، حيث حدد الإطار العام الذي ينظم فيه هذا اللقاء العلمي من خلال التعريف باليوم العالمي للمحيطات ، وبالعقد الدولي لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة (2021-2030) ، كما شرح دور اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التي تعمل على تعزيز التعاون الدولي وتنسيق البرامج في مجال البحوث والخدمات وبناء القدرات، من أجل معرفة المزيد عن طبيعة وموارد المحيطات والمناطق الساحلية، وتطبيق تلك المعرفة لتحسين الإدارة، والتنمية المستدامة، وحماية البيئة البحرية، وعمليات صنع القرار للدول الأعضاء فيها . وتعد هذه اللجنة الوحيدة داخل منظمة الأمم المتحدة المختصة بعلوم البحار (حيث يمثل السيد كريم حليم المملكة المغربية فيها ويشغل منصب نائب الرئيس في هذه اللجنة الدولية).

وفي مداخلته نبه البروفيسور بجامعة لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية السيد ألكسندر Kolke Alexander، الى ظاهرة تشبه إعصار النينيو قد تهدد سواحل المملكة المغربية في المستقبل، حيث أظهرت صور للأقمار الصناعية عرضها في مداخلته ،عن بداية تكون ظاهرة’ جديدة تسمى ’ دكار نينيو’’ التي قد تمتد لتصل الى سواحل جهة الداخلة وادي الذهب، مشيرا في ذا الصدد أن الدراسات جارية للتأكد من مدى خطورة التي يمكن ان تسببه هذ الظاهرة ، مشيرا الى أن ما يحدث في العالم من تلوث الهواء يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض و ذوبان الثلوج وهو يؤدي الى ارتفاع منسوب مياه البحر و ينعكس سلبا بصفة مباشرة على السواحل، كما عرض السيد كولكر بعض الخطط العلمية المعمول بها للتخفيف من اثار ارتفاع مياه منسوب البحر .

وقدم الدكتور مولاي واين، رئيس قسم البيئة بالمعهد الموريتاني للأبحاث الأوغيانوغرافية عرضا حول ما بات يعرفه الساحل الموريتاني من تغيرات تمثلت في تكاثر غير طبيعي لقناديل البحر، و تراكم كميات كبيرة من طحالب السرجس على امتداد 100 كلم من الشواطئ، إضافة الى تلون مياه البحر المرتبط بتكاثر الطحالب الدقيقة ، هي ظواهر ضمن أخرى شكل أبرزها نفوق سمك البوري الأسود Mugil capurrii ، على شاطئ خليج نواذيبو، وهي الظاهرة التي امتدت لتصل إلى خليج وادي الذهب وقبل ذلك في السنغال، مشيرا الا أن الدراسات جارية لمعرفة أسببها بدقة ، حيث أشار الى أن نفوق أسماك البوري في خليج نواذيبو صاحبه تكاثر غير مسبوق لأسماك Sardina pilchardus التي لا يعتبر خليج نواذيبو موطنها.

sahel

وفي المحور الثاني من اللقاء العلمي قدمت الأستاذة بشرى بجامعة محمد الخامس عرضا بعنوان “الوقاية من التلوث البحري الناجم عن السفن” وذلك على ضوء القانون 69.18؛ حيث عرضت بعض التجارب المقارنة في هذا المجال من زاوية التشريع الدولي وكذلك الوسائل وآليات الحماية من التلوث البحري الصادر عن المركبات البحرية من منضور التشريع الوطني المغربي.

وأبرزت البروفيسور سميرة إدلالن بجامعة القاضي عياض .في مداخلتها التي كانت بعنوان “ساحل الداخلة في مواجهة التغيرات المناخية من زاوية قانونية ومؤسساتية” حيث عرفت الساحل على ضوء القانون 81.12؛ وقدمت الحلول المتمثلة في عمليتي التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية وذلك لمواجهة الهشاشة التي تعرفها السواحل عموما، وساحل جهة الداخلة وادي الذهب بشكل خاص.

كما أشار السيد جمال أزيكو المدير الجهوي للبيئة بجهة الداخلة وادي الذهب على ضرورة إدراج حماية الساحل ضمن مقاربة شمولية ومندمجة تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب المرتبطة بالمنظومة الساحلية؛ وفي هذا الإطار قدم عرضا حول التصميم الجهوي لساحل جهة الداخلة وادي الذهب كمقاربة مندمجة لحماية الساحل برؤية وأهداف محددة.

عبر السيد الشيخ المامي أحمد بزيد رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري في مداخلته عن شكره وامتنانه لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء رئيسة مؤسسة منظمة محمد السادس لحماية البيئة، للتتويج مشروع مرصد ساحل جهة الداخلة بجائزة الأميرة للاحسناء للساحل المستدام، مؤكدا أن ساحل جهة الداخلة في أمس الحاجة الى هذا المرصد، بعدما حذرت العديد من الهيئات الوطنية كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي من خطر تدهور ايكلوجي متنامي يهدد خليج وادي الذهب ،و في نفس الصدد نوه أن المرصد سيمكن من تعزيز آليات رصد وتتبع وحماية الساحل وكذلك تبادل التجارب وهو ما يترجمه هذا اللقاء الدراسي، مشيرا الى أن الظواهر المرتبطة بالتغيرات المناخية لا تنتظر تأشيرة للعبور.

وفي ختام اللقاء هنأ المشاركون جمعية السلام لحماية التراث البحري بتتويجها بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء للساحل المستدام ، وأجمعوا على أهمية رفع مستوى التنسيق و تبادل التجارب لانجاح مشروع مرصد الساحل بالداخلة.

IMG 20230613 WA0012 - جريدة الساحل بريس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة