زيارة بلا بروتوكول: الخطاط ينجا يتفقد انتيرفت ويُعلن التعبئة للصيد التقليدي

هيئة التحريرمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
زيارة بلا بروتوكول: الخطاط ينجا يتفقد انتيرفت ويُعلن التعبئة للصيد التقليدي

في خطوة تعكس توجهًا تنمويًا قائمًا على القرب والإنصات، قام السيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، بزيارة ميدانية إلى قرية الصيد “انتيرفت”، حيث التقى عددًا من البحارة واستمع إليهم عن كثب، في محاولة لفهم الواقع اليومي الصعب الذي يعيشه المهنيون بهذه النقطة الساحلية الحيوية.

وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة للوقوف المباشر على جملة من الإكراهات التي تؤرق البحارة، من ضعف البنى التحتية، إلى غياب خدمات السكن والصحة والتعليم، ما يجعل ظروف العيش بالقرية دون المستوى المطلوب، رغم ما تزخر به من إمكانيات بحرية كبيرة.

رافق الخطاط ينجا في هذه الزيارة عضو الغرفة الأطلسية الجنوبية للصيد البحري وعضو مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، السيد حسان الطالبي، الذي أشاد في مداخلته الإعلامية بهذا التحرك الميداني، مؤكدًا أن الزيارة لا تندرج في أي سياق سياسي، بل تأتي من منطلق المسؤولية والرغبة في خدمة المصلحة العامة، وتوفير شروط العيش الكريم للبحار في كل نقط الصيد بالجهة.

وخلال كلمته أمام البحارة، أبرز السيد الخطاط ينجا أن مجلس الجهة خصص أزيد من 270 مليون درهم لدعم وتأهيل قرى الصيد التقليدي، وذلك في إطار اتفاقية شراكة مهيكلة مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، تهدف إلى الرفع من مؤشرات التنمية بهذه القرى وتحسين جودة الحياة بها.

وأوضح رئيس الجهة أن هذه الاعتمادات مكنت من التدخل في مجالات حيوية مثل تهيئة البنى التحتية، تعزيز الخدمات الاجتماعية، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى التجهيزات المخصصة للبحار، مؤكدًا أن العمل سيستمر بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية لضمان نجاعة هذه التدخلات.

ولم يفوّت الخطاط الفرصة دون التأكيد على انتمائه المهني لعالم الصيد البحري، معبرًا عن وعيه الكامل بالتحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، الذي لا يقتصر دوره على توفير فرص الشغل ومحاربة البطالة، بل يمتد إلى خلق دينامية اقتصادية متواصلة في عموم جهة الداخلة وادي الذهب.

تشكل زيارة الخطاط ينجا لقرية الصيد “انتيرفت” أكثر من مجرد جولة تفقدية؛ إنها رسالة ميدانية تؤكد أن الصيد التقليدي عاد ليحتل مكانه الطبيعي ضمن أولويات التنمية الجهوية. وبين هموم البحار والتزامات المؤسسات، تتجدد الثقة في أن صوت البحر بات مسموعًا، وأن المرحلة المقبلة ستشهد ولادة مشاريع ملموسة تستجيب لطموحات المهنيين، وتُعيد للقرى البحرية بريقها، وللبحار كرامته المستحقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة