تم اليوم الكشف عن, وثيقة إتفاق حول إعلان مبادئ تم التوقيع عليه من طرف مجموعة من شركات الصيد في أعالي البحار بمعية الجامعة الوطنية للصيد البحري وذراعها النقابي في أعالي البحار UMT ، وهو الإعلان الذي يمهد للتوقيع على إتفاق جماعي تاريخي، بين شركات الأعالي والتمثلية النقابية المذكورة مطلع فبراير القادم.
ووفق نص الإعلان الذي توصلت البحرنيوز بنسخة منه، فإن هذه الخطوة تدخل في إطار الحوار الإجتماعي القطاعي ببن مجهزي الصيد بأعالي البحار، والجامعة الوطنية للصيد البحري بالمغرب، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، ونقابتها بقطاع الصيد بأعالي البحار، وذلك ائخراطا في المشروع الملكي لتعميم الحماية الإجتماعية على مختلف شرائح المجتمع، وكذا في أطار المسؤولية الاجتماعية لمقاولات الصيد البحري بأعالي البحار الموقعة على هذا الإعلان، من أجل ضمان تصريح دائم برجال البحر طيلة أشهر السنة.
ووفق الوتيقة فإن الشركات الموقعة بمعية الجامعة وعددها سبع مقاولات في إنتظار توقيع مقاولات آخرى في القادم من الساعات، قد إتفقا على إعتماد أجور للبحارة في حدود 6000 درهم شهريا صافية، طيلة أشهر العمل على متن سفن الصيد بأعالي البحار ، وذلك أئناء الرحلات البحرية رحلة الشتاء ورحلة الصيف؛ مع تخصيص 3000 درهم شهرا صافية خلال أشهر الراحة الببولوجية. كما تم الإتفاق على 1500 درهم منحة عيد الأضحى. فيما سجل الإعلان أن الحوار بين مجهزي الصيد بأعالي البحار والجامعة الوطنية للصيد البحري بالمغرب المنضوبة تحت لواء الاتحاد المغربى للشغل ونقابته القطاعية بأعالي البحار، متواصل لتعميم التصريح بباقي الفئات الأخرى كل حسب أجره، في أفق التوقيع على اتفاقة جماعية بمناسبة انعقاد معرض اليوئس شهر فبرائر 2025 بمدينة اكادير.
وأكد عبد الحليم صديقي الكاتب العام للجامعة الوطني للصيد البحري UMT في تصريح للبحرنيوز ، أن هذا الحدث يعد تاريخيا بكل المقاييس، وعرس إجتماعي بإمتياز يستحق الإحتفاء، معبرا عن شكره وتقديره لشركات أعالي البحار ، وكذا غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى رئيسا ومكتبا، أغلبية ومعارضة، على المساهمة في إنضاج هذا التفاوض، وإخراجه للوجود كحدث بارز مع نهاية هذه السنة وإستشراف السنة القادمة بطموحات وتطلعات كبرى في سياق النهوض بالملف الإجتماعي للشغيلة البحرية، حيث أكد الصديقي أن التوقيع اليوم تم حول إعلان مبادئ من مجموعة من الشركات في إنتظار إلتحاق أخرى ، في أفق توقيع إتفاقية جماعية خلال معرض أليوتيس مطلع فبراير القادم .
وأوضح المصدر النقابي أن التوقيع على إعلان المبادئ، يفتح أفاق جديدة أمام البحارة، بما يضمن كرامتهم وحقوقهم لاسيما التصريح بالبحار طيلة السنة في الضمان الإجتماعي، وبالتالي ضمان الحماية الإجتماعية والتعويضات العائلة ووالتغطية الصحية. كما أن بهذه المبادرة الهامة سيتم القطع مع الهشاشة في العمل بقطاع الصيد الصناعي، حيث أصبحت المناصب مستدامة، كما تم تعزيز الإتفاق ببعض الحوافز الأخرى على رأسها منحة عيد الأضحى، التي تم تقنينها وستمنح سنويا للبحارة، على خلاف السنوات الفارطة التي كانت النقابة تخوض معارك مع الشركات لتقديم هذه المنحة.
وسجل الصديقي أن هذا الإتفاق سيجعل من العلاقات الشغلية واضحة، ما يسطمئن المجهزين على أطقمهم البحرية. كما سيمكنهم من تنظيم تكوينات للبحارة والإستفادة من خبراتهم، بل الإستفادة من الإستمرارية في العمل، وهذا لا يمكن إلا أن يكون إيجابيا في سياق تحفيز مناخ الأعمال في قطاع الصيد في أعالي البحار، ويؤمن السلم الإجتماعي وكذلك يستعيد الجاذبية لهذا القطاع المنتج، ويصون مناصب الشغل به. مشيرا أن الإتفاق الجديد بين النقابة والمجهزين كممستثمرين في قطاع الصيد في اعالي البحار حكم، هو إنخراط فعلي في المشروع الملكي المتعلق بالحماية الإجتماعية.
واشار الكاتب العام للجامعة في ختام تصريحه للبحرنيوز ، أن بتوقيع إعلان مبادئ، يمكن التأكيد أن العلاقة الشغلية أمام خطوة عملاقة، بمتابة ثورة في قطاع الصيد في أعالي البحار ، معبرا عن متمنياته في ذات السياق على أن تشكل هذه المبادرة تحفيزا لباقي الأساطيل، لاسيما في الصيد التقليدي والصيد الساحلي، للإلتحاق بهذا الركب الإجتماعي. بما سيجعل من قطاع الصيد أكثر هيكلة وتنظيما، بعقود دائمة ومناصب مستدامة وشغل.
(البحرنيوز)