مدير البحث في الصيد البحري يُدق ناقوس الخطر: “إما كوطا مضبوطة.. أو لا كوطا على الإطلاق!”

الداخلة – م. الصغير | الساحل بريس

في تدخّل مثير خلال أشغال الدورة العادية لغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية المنعقدة بالداخلة، أطلق عبد الرحيم أكجيج، مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، تحذيراً شديد اللهجة بخصوص مصيدة الرخويات، وعلى رأسها الأخطبوط والكلمار والسيبيا.

📉 تراجع مقلق في الإنتاج الربيعي

كشف أكجيج أن نتائج الموسم الربيعي الحالي تُظهر تراجعاً واضحاً مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، موضحاً أن نسبة التراجع بلغت مستويات كبيرة على مستوى الأخطبوط والكلمار، في وقت سجل فيه السيبيا تحسناً نسبياً، ما يطرح تساؤلات جدية حول دينامية المصيدة وتوازنها البيولوجي.

⚠️ تحذير من “صغر الحجم” وتجاوزات الراحة البيولوجية

وأبرز مدير المعهد أن من أبرز مظاهر هذا التدهور استمرار عمليات الصيد في فترات الراحة البيولوجية، مما يهدد الكتلة الحيوية، خصوصاً في ظل ارتفاع نسبة صيد الأصناف صغيرة الحجم التي لم تبلغ بعد الحجم التجاري المطلوب.

وأكد أكجيج أن المعطيات العلمية تفرض مراجعة شاملة لطريقة تدبير المصيدة، مشدداً على أن المسألة لم تعد تحتمل أنصاف الحلول، قائلاً:

> “اللهم كوطا ديال 700 طن مضبوطة ومبنية على أسس علمية، ولا تكون كوطا أصلاً”.

🤝 دعوة لتكاثف الجهود

وفي ختام مداخلته، دعا المسؤول العلمي إلى تكاثف جهود كافة الفاعلين في القطاع من سلطات وصيادين ومهنيين، من أجل ضمان استدامة المصيدة والحفاظ على الثروات البحرية للأجيال القادمة، مؤكداً أن الأرقام والمؤشرات تدق ناقوس الخطر، ويجب الإصغاء لها قبل فوات الأوان.