تشهد انطلاقة الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط والحبار بجنوب سيدي الغازي مؤشرات إيجابية تعكس عودة الانتعاش إلى القطاع البحري، خاصة بعد فترة الراحة البيولوجية التي امتدت لعدة أسابيع. فقد كشفت البيانات الأولية الواردة من مواقع الإنزال عن نتائج مشجعة، سواء من حيث الكمية المصطادة في كل خرجة صيد، أو من حيث جودة وحجم المصطادات.
مردودية متفاوتة… وأحجام مبشرة
في التفاصيل، تشير الأرقام المسجلة إلى أن الأسطول الصناعي قد حقق مردودية يومية تراوحت بين 1,4 و3,3 طن من الأخطبوط، وهي أرقام تعتبر مشجعة في هذا التوقيت من الموسم. أما الأسطول الساحلي، فقد سجل معدلًا يقارب الطن الواحد لكل خرجة صيد، مما يعكس دينامية متصاعدة وتوزيعًا متوازنًا للثروة البحرية.
بدوره، حقق الأسطول التقليدي نتائج لافتة خلال اليومين الأولين من الموسم، حيث بلغت كميات الأخطبوط المصطادة 338 طنًا، موزعة على 189 طنًا بالوحدة SU2 و149 طنًا بالوحدة SU1. وتُمثل هذه الأرقام حوالي 8% و15% من الحصص المخصصة لهذين الوحدتين على التوالي، مما يبرز بداية واعدة تبشر بموسم إنتاجي جيد.
أسعار مستقرة… وسوق يعرف توازنًا
من حيث التسويق، سجلت أسعار بيع الأخطبوط مستويات مستقرة تتراوح ما بين 90 و140 درهمًا للكيلوغرام، مع متوسط سعر يُقدّر بحوالي 120 درهمًا. ويُعزى هذا الاستقرار في الأسعار إلى توازن العرض والطلب، فضلًا عن جودة المصطادات التي تميزت بأحجام ناضجة تلقى رواجًا في السوقين المحلي والدولي.
الحبار يعود بقوة… والراحة البيولوجية تؤتي أكلها
وفي سياق متصل، أظهرت التقارير الأولية بخصوص صيد الحبار مؤشرات إيجابية من حيث الكميات التي تم اصطيادها، مما يُعزز فرضية التأثير الإيجابي لفترة الراحة البيولوجية التي خُصصت خلال الربيع الماضي لصيد الأخطبوط. ويعتبر هذا الانعكاس دليلاً إضافيًا على أهمية التدبير المستدام لموارد البحر، ودوره في تحسين مردودية الموسم لدى مختلف أصناف الأساطيل.
قراءة أولية… ولكنها مشجعة
رغم أن هذه الأرقام تُعد مؤشرات أولية، إلا أن العديد من المهنيين يعبرون عن تفاؤلهم بموسم صيد مُثمر، ينعكس إيجابًا على الدورة الاقتصادية المحلية وعلى مداخيل البحارة والفاعلين في سلاسل القيمة المرتبطة بالصيد البحري، خاصة في جهة الداخلة وادي الذهب.