في مشهد يعكس الدينامية المتجددة التي يعرفها النسيج الجمعوي البحري بجهة الداخلة وادي الذهب، وُلد إطار مهني جديد يحمل اسم “جمعية بلادي للصيد البحري والمحافظة على البيئة”، ليشكل إضافة نوعية في المشهد البيئي والمهني بالجهة.
وقد جرى خلال أشغال المؤتمر التأسيسي للجمعية انتخاب نناه الدليمي رئيساً لها، بعدما حظي بثقة المؤسسين لقيادة المرحلة التأسيسية، التي يُعوّل عليها لتأسيس رؤية شاملة ومندمجة في مجال الصيد البحري والمحافظة على البيئة.
وفي تصريح خصّ به جريدة “الساحل بريس”، أكد نناه الدليمي أن الجمعية الجديدة ستعمل على إعطاء بعد بيئي وتنموي للقطاع البحري بالجهة، من خلال تعزيز الوعي المهني بضرورة حماية البيئة البحرية، والانفتاح على مختلف القضايا المرتبطة بها.
وأشار إلى أن الجمعية ستسعى إلى بناء فضاء للتواصل والحوار بين مختلف المتدخلين في القطاع، قصد تعزيز ثقافة الصيد المسؤول وترسيخ مبادئ التنمية المستدامة.
وأوضح الدليمي أن القانون الأساسي للجمعية حدّد مجموعة من الأهداف الإستراتيجية، أبرزها:
المساهمة في وضع استراتيجيات خاصة بتطوير الصيد التقليدي بالجهة.
العمل على حماية البيئة والثروات البحرية والطبيعية، من خلال التوعية والمراقبة والتصدي لكل الممارسات التي تمس بسلامة المحيط البحري.
محاربة الصيد غير القانوني بمختلف أنواعه، سواء التقليدي أو الساحلي أو في أعالي البحار.
تأطير وتوجيه الصيادين نحو الممارسات المهنية الآمنة والمسؤولة، مع تحسيسهم بأهمية تجهيز القوارب بأدوات الأمان الضرورية.
المساهمة في تطبيق الراحة البيولوجية عبر التوعية والمراقبة والتنسيق مع المصالح المختصة.
إقامة شراكات مع الوزارة الوصية والفاعلين المهنيين والبيئيين، من أجل بلورة رؤية مشتركة تضمن تنمية قطاع الصيد البحري المحلي والجهوي والوطني.
ويُنتظر أن تشكل “جمعية بلادي للصيد البحري والمحافظة على البيئة” إضافة نوعية للمشهد الجمعوي بالداخلة، من خلال التزامها بخدمة القضايا البيئية والمهنية للبحارة، وتعزيز مكانة الصيد التقليدي كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بالجهة.
