في مشهد يندى له الجبين مزال المدعوا ملك التهريب لمادة الأخطبوط يعيث في الأرض فسادا ويسموا على كل القوانين بتعنته وسكوت الوزارة المطبق حول ما يقوم به من أمور تدخل في مجال التهريب يطرحنا أمام عدة تساؤلات أبرزها لماذا تسكت الوزارة عن مواجهة هذا المهرب الإنتهازي ؟ وهل لها القدرة أن تفعل المساطر القانونية لمواجهته ؟ بطبيعة الحال لا ، لأننا أمام وحش مفترس لا يعرف منطق القانون بل يسموا عليه وفي كل تعاملته ، فلا يخفى على أحد كيف يتعامل وفق منهج التهربب وكيف يستغل تجارته وكيف يوظف ” التحرميات ” من أجل لي ذراع كل من تربطهم به صلة في أمور البيع والشراء ولعل ما وقع لمجموعة من الشباب المعتصم حالا أمام مقر وحدته التجميدية لخير دليل على ذلك ، فما يجب أن يكون هو أن تتدخل الوزارة وتفرض سيطرتها وترجع المياه إلى مجاريها لأن سكوتها غير المبرر يضعفها ويجعلها شكلية فقط ويعطي لهذا المهرب دور المتحكم في قواعد اللعبة ،ويقويه على المضي قدما في مجال الفساد والتهريب ، فهذا الواقع المعاش لا يعطي مؤشرات إيجابية تدفع العجلة الإقتصادية إلى بر الأمان بقدرما تدخلها في نفق مظلم ومستقبل مجهول يسود فيه الفساد والتعالي على القانون .
البحر بريس
24 ساعة