تمخض الإتحاد الإشتراكي فولد حزبا ؟

هيئة التحرير7 أغسطس 2022آخر تحديث :
تمخض الإتحاد الإشتراكي فولد حزبا ؟

يسير عبد المجيد مومر الزيراوي، مؤسس “تيار ولاد الشعب” داخل حزب الاتحاد الاشتراكي على خطى من سبقوه داخل هذا الحزب ويستعد لإعلان انشقاقه عن حزب الوردة التي سبق له أن اتهمه بكونه حاد عن الطريق الذي وضعه له مؤسسوه، خاصة من خلال كتاباته الصحفية ومداخلاته ، كما أنه كان أحد الذين وضعوا ترشيحهم من أجل منافسة إدريس لشكر خلال المؤتمر الأخير على زعامة الاتحاد الاشتراكي قبل أن يتراجع كما تراجع الآخرون بسبب تفصيل تنظيمات المؤتمر التي ستنتخب الكاتب الأول للاتحاد لتكون على مقاس لشكر.

وبإعلانه الاستعداد لتأسيس حزب جديد خارج من رحم الاتحاد ، يسير عبد المجيد مومر الزيراوي على خطى كل من عبد المحيد بوزبع ونونير الأموي ومحمد الساسي الذين أعلنوا خروجهم من الاتحاد بعد المؤتمر السادس للحزب الذي عق عام 2001 ، وتأسيس المؤتمر الوطني الاتحادي الذي ذاب في فيدرالية اليسار، وتلاهم في ذلك بعدها بسنوات قليلة عبدالكريم ابن عتيق الذي أسس الحزب العمالي وخاص به تجربة انتخابات 2007 وفشل في تحقيق مبتغاه ليعود بعدها ابن عتيق إلى أحضان البيت الاتحادي قبل أن يتم استوزاره في حكومة العثماني.

هذه المرة ومتزعما للتيار الذي يسميه “ولاد الشعب” يريد الزيراوي ومن معه الانطلاق نحو تجربة سياسية جديدة اختار لها مؤسسوها اسم “حزب الاختيار والانتصار”، حيث تم إعداد أرضيته التأسيسية التي تم إعدادها تحت عنوان “طريق الازدهار” والتي يريد من خلالها فتح نقاش مع المؤسسين لهذا الحزب حول قضايا متعددة حيث نقرأ في هذه الأرضية: “يتأسس العمل الإيديولوجي لمشروع حزب الاختيار والانتصار على مفهوم الاستعاضة التقنية كما هي تعبير حي وحر عن تطوير مستمر لآليات التفكير من داخل بناء الثقافات المحلية، وأن مفهومها الجديد دافعنا نحو التنبيه إلى أن الإسقاط السياسوي غير المعقلن لصراع إيديولوجيات حزبية قاصرة (الحداثة المغشوشة والتدين الحاكمي) .. لم يصل -هذا الإسقاط الاعوج- تماما إلى استحضار المصلحة الثقافية الوطنية العليا، مما أدى إلى ضمور العديد من التخصصات المعرفية والروافد الفكرية السياسية، فتسببت جاهلية الصراع العقيم في اقصاء الأفكار الوطنية المنسية… الأفكار التي تتوفر فيها معايير الفطنة والتمرس والخبرة والتجرد مع القدرة على التناغم مع نبض المجتمع وانتظاراته المستعجلة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة