يسجل تاريخ كرة القدم المغربية، بكثير من الفخر والاعتزاز ملحمة “مكسيكو” سنة 1986، حينما تمكن رفاق الزاكي وظلمي وبودربالة ، من الإطاحة بالمنتخب البرتغالي (3-1)، في واحدة من أكبر مفاجآت ذلك المونديال الذي منح الأسود تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم المغربية.
وبعد مضي 36 سنة على ذلك الانجاز، يتجدد الصدام مرة أخرى بين المنتخب المغربي ونظيره البرتغالي، لكن هذه المرة، المواجهة ستكون بطعم ومعطيات مغايرين تماما لما حصل في مكسيكو، لأن الأسود ستكون أمام تحد أكبر، ولأن الفوز في هذه المقابلة، يعني إعادة كتابة التاريخ بأرقام وأسماء جديدة، حيث أن بلوغ دور نصف نهائي مونديال قطر، سيدخل المنتخب الوطني إلى مربع الكبار، وهو إنجاز لم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي تحقيقه من قبل.
وفي مقابل ذلك، سيكون المنتخب الوطني أمام تحد جديد، يتمثل في رد دين قديم للبرتغال، وهنا الحديث عن الهزيمة المرة التي تجرعها الأسود بمونديال روسيا (1-0) على يد رفاق “كريستيانو رونالدو”، في مقابلة كان للحكم الأميركي “مارك غيغر”، دور كبير في حسم نتيجتها النهائية لصالح البرتغاليين.