أكدت إذاعة فرنسا الدولية (إر إف إيه)، اليوم الإثنين، أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تتوفر على 18 هكتارا من البنية التحتية الحديثة وخمسة ملاعب لكرة القدم ومركز طبي وأزيد من 100 مكان للإقامة، هي مشتل لصنع أبطال كرة القدم.
وسجلت (إر إف إيه) أن الأكاديمية، التي تأسست عام 2009 بمبادرة من الملك محمد السادس، كان لها هدف واحد هو إعادة تنشيط التكوين المغربي في مجال كرة القدم، وهي التي كانت وراء الأداء الجيد لأسود الأطلس في مونديال قطر 2022، مضيفة أن أكاديمية محمد السادس هي “مشروع رياضي حقيقي ومشتل لكرة القدم المغربية”.
ونقلت الإذاعة عن المدير التقني الوطني السابق، ناصر لارغيت، قوله إن الملك كان يؤمن بأن التكوين يمثل أولوية، وأنه يجب إطلاق هذه الأكاديمية.
وأضاف لارغيت “كانت هناك أهداف محددة للغاية، وهي تكوين لاعبين رفيعي المستوى لتزويد الأندية المحترفة في المغرب، وانتقال أفضلهم إلى أوروبا وكذا تزويد المنتخبات الوطنية المختلفة، من قبيل منتخبات الأقل من 17 سنة، والأقل من 20 سنة، وللألعاب الأولمبية”. وأشارت الإذاعة الفرنسية أنه بعد 13 عاما، تألق أسود الأطلس في قطر مع أربعة لاعبين من الأكاديمية، وهذا نجاح يسلط الضوء على الجهود التي تم بذلها في الخفاء، و”هذه ليست إلا البداية”، وفقا لما قاله عبد اللطيف بلماضي، مدرب فريق الأقل من 15 سنة بالأكاديمية. وذكر المصدر بأن لاعبي الأكاديمية يلعبون في أندية محترفة أوروبية في أقسام مختلفة، مسجلا أن طلاب الأكاديمية البالغ عددهم 90 لاعبا، يتم اختيارهم من سن 12 عاما وفقا لمعايير محددة.
ووفقا للورون كوجي، المسؤول عن تكوين اللاعبين، “هناك معايير تبدو أساسية بالنسبة لنا: أسلوب لعب جيد بالتأكيد، مقرون بذكاء اللعبة وقدرة بدنية قوية”.
وأضافت (إر إف إيه) أن لاعبي كرة القدم المتدربون يقضون سبع سنوات من التكوين، سواء على أرضية الملعب أو على مقاعد الفصل الدراسي، وهذا أمر أساسي لتكوينهم.
وفي هذا السياق، قال المدرب بلماضي إنه “مع مواصلة تعليمهم بعين المكان، يمنحنا هذا الأمر وقتا كافيا لبناء مشروعنا الرياضي مع اللاعبين بالموازاة مع مشروعهم التعليمي”.
وسجلت الإذاعة الفرنسية أنه في المستقبل، تأمل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بالاستمرار في التطور من خلال جلب المزيد من اللاعبين إلى المستوى الاحترافي، مشيرة إلى أن نتائج المغرب الأخيرة في كأس العالم أعطت الثقة لمدربي اللاعبين الشباب.