مشاريع “RIO AQUA” و”JAIMETCHOUJINA”: رهان مغربي جديد على الاقتصاد الأزرق بمناسبة عيد المسيرة الخضراء

هيئة التحريرمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
مشاريع “RIO AQUA” و”JAIMETCHOUJINA”: رهان مغربي جديد على الاقتصاد الأزرق بمناسبة عيد المسيرة الخضراء

تتواصل بمدينة الداخلة الدينامية التنموية التي تشهدها الجهة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، حيث أشرف والي جهة الداخلة وادي الذهب، السيد علي خليل، على إطلاق وتدشين مشاريع بحرية استراتيجية تؤكد انخراط المملكة في رهان الاقتصاد الأزرق كخيار وطني مستدام.

ففي اليوم الثالث من هذه الاحتفالات الوطنية، أعطى السيد الوالي انطلاقة أشغال مفرخة متعددة الأغراض لإنتاج يرقات المحار “RIO AQUA”، بغلاف مالي يقدر بـ 22 مليون درهم، وهو مشروع واعد يهدف إلى دعم قطاع تربية الأحياء المائية وتطوير إنتاج اليرقات البحرية عالية الجودة، بما يضمن استقلالية الجهة في تزويد وحدات الإنتاج بالمواد الأولية وتعزيز فرص الشغل للشباب المحلي.

وفي خطوة نوعية أخرى، أشرف السيد علي خليل على تدشين محطة تنقية وشحن الصدفيات “JAIMETCHOUJINA”، التي رُصد لها غلاف مالي ضخم قدره 143 مليون درهم. وتعد هذه المحطة من أهم المنشآت المهيكلة في مجال تثمين المنتوجات البحرية، حيث ستمكن من تقوية قدرات التصدير وضمان احترام معايير الجودة والسلامة الصحية المعتمدة دولياً، بما يعزز تنافسية المنتوج البحري المغربي في الأسواق العالمية.

وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية المملكة، التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يؤكد من خلالها على أهمية التنمية البحرية المستدامة، وجعل الجهات الجنوبية نموذجاً وطنياً في تثمين الثروات الطبيعية وربط الاقتصاد بالبيئة ضمن منظور شمولي يوازن بين النمو والاستدامة.

ويؤكد متتبعون للشأن الجهوي أن هذه المشاريع البحرية الجديدة تشكل قفزة نوعية في مسار التنمية بالجهة، وتكرس موقع الداخلة كـ”عاصمة وطنية للاقتصاد الأزرق”، لما تتوفر عليه من مؤهلات بحرية استثنائية وفرص استثمارية واعدة.

لقد تحولت احتفالات المسيرة الخضراء هذه السنة إلى محطة فعلية لترجمة الرؤية التنموية على أرض الواقع، من خلال مشاريع ملموسة تعكس التزام السلطات الجهوية، وعلى رأسها الوالي علي خليل، بمواصلة تنفيذ الأوراش الكبرى التي تعيد رسم ملامح التنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وبذلك، يظل عيد المسيرة الخضراء في الداخلة أكثر من مجرد احتفال رمزي، بل تجسيد عملي لمسيرة تنموية جديدة تمضي بخطى واثقة نحو مغرب بحري متجدد، يربط بين الذاكرة الوطنية ورهانات المستقبل الاقتصادي المستدام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة