يواصل ملاك القوارب المعيشية ، تصعيدهم للتوصل إلى حل لملفهم المطلبي ، وذلك في الدخول بمعتصم تمثل في المبيت الليلي أمام مندوبية الصيد البحري بشارع الولاء، وعلى الطرقات الفرعية المقابلة له.
وتدخل احتجاجات ملاك القوارب المعيشية مرحلة حاسمة ، مطالبة بحل هذا الملف أو البحث عن حلول مرضية ، فيما اتجه الشباب ملاك القوارب وأسرهم إلى المبيت أمام مندوبية الصيد البحري ، في إشارة إلى حجم الإهمال الذي يتعرضون له من قبل الوزارة الوصية على القطاع .
فالتظاهرات السلمية، على مدى الأسابيع الماضية ، أثبتت فشلها مع الوزارة يقول أحدهم ، فالوزارة تشعر بالاطمئنان حين نهتف بأن التظاهرات سلمية وتتراخى في التعاطي مع مطالبنا ، وهي في الأصل تمثل حقوقنا كبشر نريد العيش ضمن حياة كريمة من دون ذل أو نقص .
ولفت أحد المحتجين من ملاك القوارب المعيشية ، في حديث مع “الساحل بريس”، إلى أن “عدداً من ملاك القوارب اتفقوا على الثبات والبقاء في ساحات الاحتجاج والتظاهر ، والمبيت ليلاً أمام مندوبية الصيد البحري “، معتبراً أن “ليالي المبيت لا تختلف، سواءً في البيوت أو في الشوارع ، مدام ملاك القوارب المعيشية يعانون التهميش وعدم تعاطي القطاع الوصي بجدية مع مطلبهم “.
في المقابل، يبقى القطاع الوصي متمثلا في وزير الفلاحة والصيد البحري مسؤولا عن مشاكل الصيد البحري لاسيما القوارب المعيشية ، ما يلزمه البحث عن حلول واقعية تهم تحسين واقع البحارة ، أوإطلاق تخصيصات مالية كتعويض عن ما لحق ملاك القوارب المعيشية من ركود ، أوإطلاق فرص عمل في ذات القطاع .
يذكر أن المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار استقبل شبابا من ملاك القوارب المعيشية قبل أيام واجتمع معهم واستمع إلى كل مطالبهم ، وتعرّف على حاجاتهم ، وحدد الأولويات لتنفيذها ، بحضور كل من رئيس المجلس البلدي والمجلس الإقليمي ، لمباشرة العمل على حل هذا الملف المعقد ، وذلك في إطار تدشين خطوات جديدة للعمل على تحقيقها مستقبلا .
