أثارت النسخة السابعة من حملة “الحوت بثمن معقول”، على مواقع الكترونية جهوية ومحلية ، انتقادات واسعة واستحسان في الوقت ذاته ، فمبادرة الحوت بثمن معقول إجمالا ، جاءت لـ “تساهم في دعم القدرة الشرائية للمواطنين خلال شهر رمضان”، من خلال تمكينهم من شراء السمك بأسعار معقولة ، وهو ما وجد نقيضه على ألسنة العديد من المواطنين الذين أكدو ان الأسماك المجمدة التي يتم تسويقها في هاته المبادرة ، هي ذات جودة منخفضة، وتفتقد الى المعايير الأساسية التي تتوفر في السمك المجمد الموجه للتصدير على سبيل المثال ، في حين ترى فئة أخرى والتي تستحن المبادرة ، أن السمك الذي يتم بيعه للمواطن يحافظ على جودته ويواكب القدرة الشرائية للمواطن .
وقد أعربت فئة النقاد من المواطنين عن خيبة أملهم واستيائهم من هذه المبادرة ، معتبرينها محاولة لتجميل الواقع، بعد أن فشل القطاع الوصي في استغلال الموارد البحرية بجهة الداخلة ، و تمكين ساكنتها من الأسماك الطازجة بجودة عالية وبأسعار معقولة، بدلاً من الترويج لأسماك مجمدة ذات جودة منخفضة وخالية من المذاق .
وفي مقابل ذلك ترى الفئة المناصرة لمبادرة الحوت بثمن معقول ان السمك المعروض للبيع يحافظ على جودته وان أثمنته مناسبة رغم الإرتفاع الملاحظ في بعض الأصناف المعروضة للبيع ، مؤكدين ان السمك بمدينة الداخلة يعرف زيادة في الأسعار منذ مدة مقارنة بالدار البيضاء ، وأن المبادرة تحاكي جيب المواطن نظير الأسعار المعتمدة .
وفي ذات السياق أكد العديد من المستهلكين أن تجربيتهم السابقة في اقتناء هذه الأسماك كانت سيئة للغاية ، حيث اكتشفوا افتقادها إلى المذاق الطبيعي للسمك بعد طهيها ، معتبرين “أن هذه المبادرة قد لا تحقق الهدف المنشود من توفير بدائل حقيقية للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار الأسماك الطازجة بمارشي المسيرة بجهة الداخلة وادي الذهب”.
و بالنظر إلى ” توفر جهة الداخلة على واجهتين بحريتين، كان يفترض في القطاع الوصي اطلاق حملة لتسويق الأسماك الطازجة بأسعار تراعي القدرة الشرائية للمواطن البسيط” ، بدل الترويج لأسماك مجمدة ، في ظل الارتفاع الكبير الذي تعرفه أسعار اللحوم الحمراء ( الماعز ، البقر ، الإبل ..) والدواجن والبيض .. وبعض السلع المستهلكة خلال شهر رمضان .
ويبقى الإ ستحسان والإنتقاد مؤشران قويان يتحكمان في تقديم عروض اقتصادية مستقبلية تكون ملائمة للمواطنين ، خصوصا الذين يواجهون ضغوطًا اقتصادية متزايد ، تنهك جيوبهم وتعصف بقدرتهم الشرائية”.
يُذكر أن حملة “الحوت بثمن معقول” تنظم بالتعاون والتنسيق بين مجهزي الصيد في أعالي البحار وكل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية .
