في مشهد سياسي طغت عليه نبرة التحدي والإصرار، دافع رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، بقوة عن برنامج التمكين الاقتصادي للنساء، مؤكداً أن الشطر الأول من المشروع يبشّر بقرب استفادة المستفيدات من الدعم المالي، الذي طال انتظاره كخطوة أولى نحو الاستقلالية الاقتصادية للنساء في الجهة.
وخلال أشغال دورة أكتوبر 2025، وجّهت المعارضة انتقادات حادة لقيمة الدعم المخصص، معتبرة أن مبلغ 17 ألف درهم لا يرقى إلى مستوى الطموحات ولا يواكب كلفة إنشاء مشاريع حقيقية قادرة على ضمان الاستمرارية.
لكن الخطاط ينجا ردّ بحزم، رافضاً ما وصفه بـالخطاب التبخيسي، مؤكداً أن التقليل من شأن هذا الدعم هو في حد ذاته انتقاص من مجهود النساء اللواتي يخضن تجربة ريادة الأعمال بشجاعة. وأضاف قائلاً: “التمكين لا يبدأ بالملايين، بل يبدأ بالثقة في قدرات النساء، ونحن نمنحهن هذه الثقة.”
كما دعا رئيس الجهة النساء إلى العمل الجاد لإنجاح مشاريعهن كلٌّ في قطاعها، مشدداً على أن الهدف ليس الدعم المالي في حد ذاته، بل خلق دينامية اقتصادية واجتماعية تُعيد للمرأة مكانتها كشريك أساسي في التنمية المحلية.
بهذا الرد القوي، رسم الخطاط ينجا ملامح رؤية تنموية تقوم على تحفيز الفعل النسائي الميداني، رافضاً اختزال المشروع في قيمته المادية، ليضع بذلك النقاش في إطاره الحقيقي: منح النساء فرصة الفعل بدل انتظار المعجزات.
