قراءة في قضية “عدم إعلان “الوزير الصديقي عن شغور منصب الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري ؟

هيئة التحرير15 أبريل 2023آخر تحديث :
قراءة في قضية “عدم إعلان “الوزير الصديقي عن شغور منصب الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري ؟

بعد دنو انتهاء فترة التمديد التي حظيت بها الكاتبة العامة الحالية والتي يلزم القانون بعدم تجاوزها لثلاثة أشهر ، مزال الوزير الصديقي لم يفتح باب الترشح لشغل منصب الكاتب العام للوزارة ، وفق المواصافات المحددة للمترشحين والتي يجب توفرها في المقبلين على المنصب ، ما يفتح الباب أمام فرضية أن الوزير الصديقي يبحث عن كاتب عام أقل كفاءة من سابقته ، حتى يضطلع الوزير بدوره والكاتب العام كذلك بدوره ، والمحددين قانونا .

غير أننا و بعد إستقراء التأخر في الإعلان عن شغور المنصب ، لم نجد نهائيا سببا مانعا ، بالشكل الذي برره بعض أراء المتابعين للشأن البحري ، مؤكدين على أن الكاتبة العامة الحالية ” زكية الدريوش” عارفة بخبايا القطاع ولا يوجد من يزاحمها في هذا المنصب ، سوى بعض الأصوات المعارضة لها والتي تتطابق في توجهاتها مع توجهات المدعو “كمال صبري” ، الإسم الذي ظهر مؤخرا في واقعة مركب صيد جراد البحر بجهة الداخلة ، والذي أصبح مرجعا للوزير الصديقي في كثير من القضايا المتعلقة بقطاع الصيد البحري .

كما يدور الحديث في الكواليس المهنية بقطاع الصيد البحري على أن تقليص دور الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري والذي صدر في الجريدة الرسمية ، جاء نتيجة للمشاكل التي يعرفها القطاع البحري وعدم تفاعلها بالشكل المطلوب مع القضايا والمشاكل المطروحة ، وبالتالي عدم رضا الوزير عن أداءها ، ثم توفرها على كثير من الإختصاصات ، وتواطئها بنوع او بأخر مع لوبيات الصيد البحري ، كانت أسبابا واقعية دفعت بالوزير إلى الشروع في الإجراءات السابقة للإعلان عن شغور منصب الكاتبة العامة ، فيما تحدتث أنباء أخرى على أن الوزير الصديقي يتخذ قرارته ويصدر تعليمات بناءا على ما يقدمه المدعو” كمال صبري” من خدمات و مقترحات لاتدخل ضمن صلاحياته ، إلا أنه عارف بالقطاع وأحد مهنييه .

وبغض النظر عن الإستغناء عن خدمات الكاتبة العامة ” زكية الدريوش ” الذي قرره الوزير الصديقي في حقها ، يرى متبعون لقطاع الصيد البحري ، بأن الوزير وبهذا الإستغناء الغير مبرر قد عزز من مشاكل القطاع المتفاقمة ، والتي ستظهر وتتجلى بعد ان تغادر زكية وبشكل رسمي منصب الكتابة العامة بوزارة الصيد البحري .

يشار إلى أن مهنيون من داخل القطاع إستغربوا لعدم إعلان المسؤول الحكومي محمد الصديقي عن شغور منصب الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري ، ما سيجعل استمرارها كمسؤولة بالنيابة في هذا المنصب خرقا للقانون ، الشيء الذي قد يدفع الوزارة إلى منحها تمديدا جديدا إلى حين تعيين كاتب عام وفقا لمسطرة التعيين في المناصب العليا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة