يعيش الصيد البحري بالداخلة أزمة حقيقة بعد الأزمة التي خلفتها قرارات الوزارة بخصوص تمديد الراحة البيولوجية لمهنيي الصيد التقليدي ، جاء الدور على الصيد الساحلي صنف السردين بالداخلة، والذي يعيش مهنيوه على أعصابهم بسبب نذرة السردين ، ما جعل غالبية المراكب توقف أنشطتها ، في انتظار الفرج .
في المقابل ترى بعض الفعاليات المهنية أن الثروة البحرية للداخلة تعرّضت لعمليات استنزاف خطيرة من طرف سفن rsw ، إضافة إلى غياب الرقابة وضعف الإمكانات لوقف النزيف الحاصل وتذبذب الأوضاع الاقتصادية، ما اتاح الفرصة أمامهم لتنهب الثروة السمكية!
ولعلّ أبرز الأمثلة ما وقع لمراكب الصيد الساحلي التي لم تستطع الوصول إلى الرشم ، وهو ما ترك الباب مفتوحا لكثير من القراءات بخصوص المصيدة ومستقبلها ؟ فإنعدام الرقابة البحرية على هذه السفن ، أدى إلى استنزاف الثروة السمكية وفقدان نسبة مئوية عالية من الكتلة الحيّة لسمك السردين خلال هذه الفترة.
وتواصل هاته السفن عمليات الاستنزاف على المصيدة ، ماضاعف حجم الأضرار المترتبة على خرق القوانين المنظمة للصيد ، وهو ما ينذر
كذلك بالمزيد من المفاجاة في هذا القطاع ، خصوصا وأن المهنين يعانون ارتفاع أثمنة الكازوال، و كلفت الرحلات البحرية ، ما جعل مراكب الصيد الساحلي غير قادرة على المغامرة بتنفيذ رحلات استطلاعية بالمصيدة، للبحث عن السردين.
